وتشهد مدن إسرائيلية منذ أيام موجة متصاعدة من التظاهرات حيث خرجت عشرات الآلاف الى الشوارع مطالبين بوقف الحرب، منددين بعجز الحكومة عن إعادة الأسرى المحتجزين في غزة، سواء عن الضغط العسكري أو من خلال إنجاز صفقة للتبادل.
وقال أستاذ القانون الدولي محمد دجلة: "الغالبية تعتقد بأن المماطلة في إنهاء هذه الحرب التي تختلف عن المعارك مع حزب الله وإيران وباقي الجبهات. وهي فعلا هدفها إرضاء سموتريش وبن غوير لئلا يخرجا من الحكومة ولئلا يؤدي الى انتخابات مبكرة، ولكن هنالك قاعدة شعبية في حزب الليكود التي ما زالت تؤمن باستمرار هذه الحكومة ولذلك نرى استمرار في حرب غزة ليخدم أهداف نتنياهو السياسية".
المحتجون رفعوا شعارات تطالب بالوقف الفوري للأزمة الإنسانية، محملين القيادة السياسية والعسكرية المسؤولية عما يصفونها بالإخفاق في إدارة الملف.
وأكدت بعض العائلات المشاركة أن انتظارها طال وأنها فقدت الثقة بقدرة الحكومة على إعادة أبنائها.
المظاهرات التي امتدت الى تل أبيب والقدس المحتلة وعدد من المدن الكبرى واجهتها الشرطة الإسرائيلية بالقوة حيث استخدمت قوات مكافحة الشغب خراطيم المياه والهراوات لتفريق المحتجين ما أدى لإصابة عدد منهم واعتقال آخرين.
وقال الباحث في الشأن الإسرائيلي منير الغول: "نحن نتابع يوميا هذه المظاهرات الجماهيرة الإسسرائيلية الحاشدة ولكنها بدون اعتقال وتأثير على نتنياهو".
مشاهد الاشتباكات أثارت جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي حيث اتهم ناشطون الشرطة باستخدام عنف مفرط ضد متظاهرين سلميين بينما تتسع رقعة الغضب الشعبي وتتزايد الضغوط على الحكومة التي تجد نفسها أمام مأزق داخلي متصاعد.
استمرار الحرب من دون تحقيق أهدافها المعلنة وفشل الجهود في استعادة الأسرى.
تنتظر المظاهرات في كل مكان لكنها مطالبة باتخاذ إجراءات أكثر فاعلية حتى يكون لها الأثر الأكبر والضغط على بنيامين نتنياهو وزمرته الحاكمة للتوجه الى صفقة ووقف الحرب.