وانطلقت الفعاليات في وقت مبكر من صباح الأحد باعتصام حاشد في "ساحة المحتجزين" وسط "تل أبيب"، ثم تبعه إضراب شامل، سمحت خلاله "السلطات المحلية" والمنظمات النقابية لموظفيها بالمشاركة في المسيرات.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن متظاهرين أغلقوا صباح الأحد طرقا رئيسية في أنحاء مختلفة من فلسطين المحتلة. وأغلق محتجون طريق سريع عند مدخل القدس المحتلة، فيما قطع آخرون حركة السير في تقاطع طرق رئيسي شمال "تل أبيب"، مطالبين بعودة المحتجزين في غزة، وعدم المجازفة بشن عملية احتلال جديدة للمدينة، خشية تعرض الأسرى الإسرائيليين للأذى.
واحتشد متظاهرون أمام منازل مسؤولين في حكومة الإحتلال، ووزراء، بينهم وزير الحرب، يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وللمرة الأولى، انضم القطاع الأكاديمي للاحتجاجات، إذ أعلنت جامعات كبرى بينها بن غوريون، تل أبيب، العبرية في القدس المحتلة، ومعاهد أخرى السماح لطلابها وأساتذتها بالمشاركة. أما رئيس الهستدروت (نقابة العمال)، فأكد السماح لكل موظف يرغب بالمشاركة دون المساس بحقوقه. ويتوقع أن تزداد وتيرة الاحتجاجات بحلول ساعات المساء، وصولا إلى التجمع المركزي في "ساحة المحتجزين"، بمشاركة عائلات الأسرى والناجين من الأسر وعائلات الجنود القتلى.
وأكد ممثلون عن العائلات أن الهدف هو الضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة تبادل مع حماس، موجهين رسالة إلى الأسرى الإسرائيليين في غزة بأن "المجتمع موحد خلفهم وأن العائلات تقاتل من أجلهم".
هذا وهاجم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، فعاليات الإضراب والمظاهرات التي ينظمها أهالي الأسرى المحتجزين بغزة للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس، مدعيا أنها ستؤدي إلى “تكرار 7 أكتوبر”، حسب قوله.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل مع “حماس” لأسباب سياسية تتعلق بعدم تفكيك ائتلاف حكومته وتمسكه بالبقاء في الحكم.
اعتقال 25 متظاهرا
وفي تطور لاحق، اعتقلت شرطة الاحتلال 25 متظاهرا في مناطق متفرقة ، خلال مشاركتهم بفعاليات الإضراب الذي دعت إليه عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن الشرطة الاحتلال قمعت المتظاهرين في القدس و"تل أبيب" باستخدام خراطيم المياه، بعد محاولتهم إغلاق عدد من الشوارع والأنفاق والجسور.
ونقلت عن شرطة الإحتلال قولها، إن المتظاهرين أغلقوا شوارع رئيسية وأشعلوا إطارات وعطلوا حركة السير.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى وجود 50 أسيرا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع أكثر من 10,800 فلسطيني في سجون الاحتلال وسط تقارير حقوقية عن التعذيب والتجويع والإهمال الطبي الذي أودى بحياة العديد منهم.