وقال المهندس علي حسين، مدير محطة كهرباء حزيز، لقناة العالم: "قام العدوان الإسرائيلي اليوم باستهداف محطة كهرباء حزيز، وهي محطة مدنية تخدم المواطنين، حيث توصل التيار الكهربائي إلى المستشفيات والمؤسسات والمياه، ويُعتبر هذا الاستهداف جريمة واضحة."
تحركت فرق الدفاع المدني مباشرة لاحتواء الحريق الناجم عن الاستهداف، وتمكنت الفرق الفنية في المحطة من إعادة جزء كبير من التيار المنقطع، بفعل خطة الطوارئ المعدة سابقًا لمواجهة مثل هذه المخاطر. أما حياة السكان في هذه المنطقة وغيرها فلم تتأثر، وبات الجميع يتعامل مع الغارات كشيء متوقع وعادي دون تأثير ملموس.
وقال مشعل الريفي، مدير عام الكهرباء، لقناة العالم: "يأتي هذا الاستهداف ضمن سلسلة الاستهدافات السابقة التي طالت قطاع الكهرباء من قبل العدو الإسرائيلي، والتي تهدف إلى تأزيم الوضع المعيشي والاقتصادي للمواطنين، باعتبار الكهرباء خدمة حيوية تمثل الاحتياجات الأساسية للناس، وتعد عاملًا مهمًا في النشاط الاقتصادي في مختلف القطاعات. الهدف هو إحداث أزمة اقتصادية ومعيشية، لكن كل مرة يحاول فيها العدو تحقيق ذلك، تفشل محاولاته".
هذا الاستهداف ليس الأول من نوعه، لكنه لم يكن استهدافا بالطائرات الحربية هذه المرة، وهي المرة الثالثة التي يستهدف فيها العدو الإسرائيلي منشآت اقتصادية يمنية من البحر، منذ إعلان القوات اليمنية امتلاكها قدرة دفاعية جوية قوية.
وبعد كل مرة ينكر فيها العدو وصول الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية إلى عمق الكيان الإسرائيلي، تفضحه هذه الضربات الانتقامية اليائسة.