محاولة حثيثة للضغط على حكومة الاحتلال للموافقة على مقترح الوسطاء الجديد، لاسيما وان المقترح الجديد لا يختلف جوهريا عما وافقت عليه تل ابيب قبل اسابيع وترى فيه الوساطة صيغة متوازنة بين مطالب الاحتلال وشروط حماس الاساسية.
وسائل اعلام اسرائيلية كشفت عن ان بنيامين نتنياهو عقد مشاورات مع طاقمه التفاوضي وقيادات امنية في الساعات الاخيرة بعد وصول رد حماس. ووفقا لمصادر مطلعة فإن نتنياهو يتمسك بابرام صفقة شاملة وليس جزئية، لكنها اعتبرت انه لم يغلق الباب امام هذا الاحتمال بشكل كامل.
مصادر اسرائيلية رأت أن احتمال موافقة تل ابيب على المقترح يفوق احتمال الرفض وان احتمال التوصل لصفقة تعزز بشكل كبير، مؤكدة ان العرض لا يعد صفقة جزئية بل مرحلة اولى من اتفاق شامل.
يأتي ذلك في وقت اعلنت فيه اذاعة جيش الاحتلال عن أن وزير الحرب يسرائيل كاتس صدق أمس على خطة الهجوم على مدينة غزة والتي قرر اطلاق اسم عربات جدعون الثانية عليها، كما تقرر في الاجتماع الذي عقده كاتس مع قادة جيشه التعجيل في موعد استدعاء 60 ألف جندي من الاحتياط في اطار الاستعداد للعملية.
شاهد أيضا.. الأمم المتحدة تحذر من تصاعد التوسع العسكري للاحتلال في غزة
عملية تستعد لها المنظومة العسكرية في الكيان رغم تحذيرات المنظومة الامنية من ان احتلال غزة يشكل مغامرة ثقيلة، اذ ليس واضحا كيف ستتطور المرحلة القادمة من العملية في القطاع وليس مؤكدا انه يمكن حسم المعركة مع حماس كما انه لا يمكن ضمان ان تؤدي مثل هذه الخطوة الى صفقة شاملة.
التردد الاسرائيلي ليس العائق الوحيد على ما يبدو أمام إتمام الصفقة.. فالموقف الامريكي والذي يعتبره الوسطاء محوريا في ترجيح كفه الموافقة يخلق عقبة جديدة امام المقترح، فرغم تأكيد المبعوث الامريكي ستيف ويتكوف على وجوب انهاء الصراع في غزة بشكل فوري، الا ان اصرار ترامب على عودة كل الاسرى من غزة واطلاق سراح عدد متناسب من الاسرى الفلسطينيين يضع المقترح على حافة الفشل.