عملية عربات جدعون الثانية لاحتلال مدينة غزة؛ بدء جيش الاحتلال المراحل التمهيدية اللازمة لتنفيذها مع تكثيف عملياته في حي الزيتون وجباليا، بعد مصادقة وزير الحرب الاسرائيلي يسرائيل كاتس عليها.
واستدعى جيش الاحتلال عشرات آلاف الجنود كما سيبدأ بدفع سكان غزة نحو جنوبي القطاع، في إطار العمليات التمهيدية لاحتلال المدينة حسبما اعلنت اذاعة الجيش. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله أن الجيش سيستدعي ما يصل إلى 50 ألفا من قوات الاحتياط قبل العملية المخطط لها.
هذه التمهيدات اصطدمت بتصعيد المقاومة في قطاع غزة حيث عمدت الی تنفيذ عمليات مركبة ضد جيش الاحتلال موقعة خسائر موجعة في صفوفه في صورة اولية عن سلسلة الانتكاسات التي ستلاحقه في المراحل المقبلة من عربات جدعون اثنين.
كتائب القسام اعلنت تنفيذ مقاتليها إغارة على موقعٍ مستحدث لجيش الاحتلال جنوبي شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في عملية استغرقت عدة ساعات.
وقالت القسام في بيان إنها هاجمت موقعاً لجيش الإحتلال وأجهزت على عدد من جنوده من مسافة صفر، كما استهدفت منازل تحصن فيها الجنود بقذائف مضادة للتحصينات والأفراد. وأضافت أنّها قنصت قائد دبابة ميركافا وأصابته إصابة قاتلة، كما أنّها قصفت المواقع المحيطةَ بمكان العملية بقذائف الهاون لقطع النّجدات وتأمين انسحاب مقاتليها. وقالت القسام أيضاً إن أحد مقاوميها فجّر نفسه في قوة إنقاذ وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح. ورصدت القسام هبوط الطيران المروحي الإسرائيلي للإجلاء.
وتزامنت هذه التطورات مع تصاعد الانتقادات الإسرائيلية الداخلية لعملية «عربات جدعون اثنين»، إذ وصفت المعارضة استراتيجية الحكومة بأنها محاولة للبقاء في السلطة على حساب مصلحة الدولة، محذّرة من أن الخطوة قد تقود تل أبيب إلى «الهاوية».
وفي السياق ذاته، يشهد الداخل المحتل إضرابات وتظاهرات متواصلة حاشدة تطالب بالإفراج عن الأسرى ووقف الحرب، ما تسبب بشلل المؤسسات، وزاد من حدة الانقسام الداخلي.