الجهاد الإسلامي: إحراق الأقصى محاولة مدروسة لإشعال فتيل حرب دينية

الخميس ٢١ أغسطس ٢٠٢٥
٠٢:٠٥ بتوقيت غرينتش
الجهاد الإسلامي: إحراق الأقصى محاولة مدروسة لإشعال فتيل حرب دينية
أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الخميس 21 أغسطس 2025، بياناً صحفياً بشأن الذكرى الـ 56 لإحراق الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك.

وقالت الحركة في بيانها: "إنه حين أقدم الاحتلال على إحراق المسجد الأقصى المبارك في العام 1969، في محاولة مدروسة لكسر إرادة الأمة وإشعال فتيل حربٍ دينية تستهدف هوية القدس ومعالمها الحضارية.

وهذا نص بيان الجهاد الإسلامي:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في الذكرى الـ56 لإحراق المسجد الأقصى

تحلّ اليوم الذكرى السادسة والخمسون على الجريمة النكراء التي ارتُكبت بحق أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، حين أقدم الاحتلال على إحراق المسجد الأقصى المبارك في العام 1969، في محاولة مدروسة لكسر إرادة الأمة وإشعال فتيل حربٍ دينية تستهدف هوية القدس ومعالمها الحضارية. لم يكن ذلك الحريق حادثًا عرضيًا، بل كان تعبيرًا مبكرًا عن المشروع الاستعماري الصهيوني الذي يسعى منذ عقود لطمس الحق العربي والإسلامي في القدس وكامل فلسطين.

اليوم، وبعد أكثر من نصف قرن، نرى أن ما بدأ بمحاولة حرق منبر الأقصى، قد امتد ليطال الوجود الفلسطيني بأكمله في كامل فلسطين، ولا سيما في قطاع غزة والضفة المحتلة والقدس. فالمجازر اليومية في قطاع غزة، والحصار الخانق، والتهجير القسري في الضفة، وتدنيس المستوطنين المتكرر للمسجد الأقصى برعاية من حكومة الكيان وتحت حماية جيش الاحتلال، ليست سوى استمرار لذلك النهج الذي لم يجد من يردعه في بداياته.

لو أن العرب والمسلمين تحركوا قبل ستة وخمسين عامًا بمسؤولية تاريخية، ووقفوا عند حجم الجريمة التي استهدفت قلب الأمة، لما وصلت أوضاعنا إلى هذا المستوى من العدوان الممنهج والاستفراد بالشعب الفلسطيني ومقدساته، وصولاً إلى أن يعلن مجرم الحرب المطارد من قبل المحكمة الجنائية الدولية عن أوهامه فيما يسمى "إسرائيل الكبرى". إن صمت الأمس فتح الطريق أمام جرائم اليوم، وإن أي صمت جديد لن يكون إلا تفويضًا للاحتلال بمزيد من الدماء والانتهاكات، وتشجيعاً له على المضي في إجرامه دون رادع.

إننا في هذه الذكرى الأليمة نؤكد أن المسجد الأقصى ليس شأنًا فلسطينيًا محليًا، بل هو قضية أمة بأكملها، وأن الدفاع عنه لا ينفصل عن الدفاع عن غزة المحاصرة، أو عن حق أهلنا في الضفة والقدس وكامل فلسطين بالحرية والكرامة. إن العدوان على فلسطين ومقدساتها هو عدوان على الأمة بأكملها، وما يُحاك ضد الأقصى اليوم ليس سوى فصل من محاولة طمس الحضور العربي والإسلامي في فلسطين كلها.

ندعو العرب والمسلمين، شعوبًا وحكومات، إلى تجاوز خطابات التنديد والانتقال إلى الفعل السياسي والشعبي الفعّال، دعمًا للمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، وإلى إدراك أن مستقبل الأمة يتوقف على كيفية تعاملها مع قضية القدس والأقصى. فالتاريخ لن يرحم من قصّر، ولا من غفل عن أن القدس هي البوصلة التي تحدد اتجاه الكرامة والسيادة والاستقلال.

0% ...

آخرالاخبار

في زيارة دولة.. بوتين يصل قصر دلهي الرئاسي بالهند


'أسوشييتد برس': انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات اليمنية


تواصل الخروقات والقصف الإسرائيلي على غزة


الاحتلال يرتكب 7066 انتهاكا بحق فلسطينيي الضفة والقدس في نوفمبر


قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا


قبائل جبل راس والعدين ومقبنة في الحديدة تُعلن النفير العام


العراق:جدل سياسي بعد إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


تفكيك خلية ارهابية غرب العاصمة طهران


البحرية الأمريكية تؤكد انضمام مدمرة إلى قواتها في منطقة البحر الكاريبي


بقائي: العقوبات القسرية أحادية الجانب جرائم ضد الانسانية