مجازر متواصلة وحرب تجويع مستمرة في قطاع غزة غالبية ضحاياها اطفال. آخر فصول جرائم الابادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال في القطاع استهداف النازحين بمحيط مدرسة في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
مجزرة تاتي فيما واصل جيش الاحتلال تفجير المنازل بمدينة غزة بروبوتات مفخخة خاصة في احياء الشجاعية والزيتون والصبرة ومخيّم الشاطئ اضافة الى قصف طال جباليا وشارع الجلاء شمال القطاع وكذلك مخيم النصيرات في الوسط وخانيونس جنوبا ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
مجازر القصف تتزامن مع سياسة التجويع المستمرة في القطاع الذي يسجل يوميا حالات وفاة جديدة نصفهم اطفال جراء الجوع وسوء التغذية. وفي هذا السياق كشفت صحيفة تلغراف البريطانية أن الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع في العالم ستعلن المجاعة في مدينة غزة للمرة الأولى. وأضافت الصحيفة أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة سيعلن أن المجاعة تحدث بمحافظة غزة، مضيفة أن إحاطة التصنيف المذكور تتوقع امتداد المجاعة لمحافظتي دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، فيما يواجه أكثر من نصف مليون شخص بغزة ظروفا كارثية تتسم بالجوع والعوز والموت.
السلطات الصحية في مدينة غزة دقت كذلك ناقوس الخطر بعدما أصدرت قوات الاحتلال تحذيرات لمستشفيات المدينة بالاستعداد لإخلاء المرضى والطواقم الطبية والمعدات، والتوجه جنوبا ضمن التحضيرات التي تقوم بها في إطار خطة احتلال مدينة غزة.
وحذرت السلطات المحلية من حرمان أكثر من مليون إنسان من حقهم في العلاج ومن أن مخطط اجتياح مدينة غزة يمثل حكما بالإعدام والتشريد على مليون ومائتي ألف إنسان.
في سياق متصل مواقع توزيع المساعدات تحولت إلى فخ يعرض الشعب الفلسطيني للخطر، حيث نقلت قناة 'سي بي إس' الأمريكية عن متعاقد أمريكي عمل سابقًا في غزة أن الطلقات التي أُطلقت بمواقع توزيع المساعدات لم تكن تحذيرية بل عشوائية، وأفادت بأن إطلاق النار استهدف مدنيين ولم يكن موجَّهًا ضد مقاتلين.