وفقدت زوجها وعددًا من أبنائها في قصف إسرائيلي سابق، واليوم تتلقى صدمة جديدة بعد إصابتها بمرض السرطان.
وقالت منی لقناة العالم: "استشهد أولادي، استشهد زوجي، وأنا عايشة هنا كما ترى. تضررنا، والحمد لله على كل حال. أنا أيضًا مريضة سرطان، يعني المفروض أن أتعالج، لكن أدويتي غير متوفرة. أريد أن أقوم لأساعد أولادي كما كنت أفعل، وعلي أن أقوم بدور الأب ودور الأم، لكنني غير قادرة على القيام بأي دور، اتمنی لو کنت أقدر ان اساعدهم."
وتابعت منی:"لا توجد أسرّة في المستشفى، ولا علاج، ولا أطباء يأتون. كل شيء غير متوفر".
لکن مع اكتشاف المرض، لا تبدأ رحلة العلاج، بل تتعمق المعاناة. فغياب الرعاية الطبية وانهيار النظام الصحي تحت وطأة الحصار والعدوان المستمر يجعل منی تواجه هذا المرض الخبيث بلا دواء، وبلا سبيل في مستشفى يمكن أن يمنحني بصيص أمل."
وقال نجل منی:"بعدما استشهد أبي، أخي، مرضت امي وتحتاج إلى علاج. الأطباء لا يأتون إلينا. امي تقول لنا ماذا نفعل ونحن ننفذ. أخي اصيب بعينه وفقدها، ولا نستطيع ان نجلب له طبيباً يعالج عينه. لا نستطيع أيضًا جلب أطباء لعلاج أمي، والأدوية غير متوفرة. عندما أذهب إليهم، يقولون لي: 'أحضر أمك لنساعدها.' لكن أمي مريضة ولا تستطيع الحركة."
قصة منى ليست استثناء، بل تمثل مشهدًا إنسانيًا قاسيًا يعيشه الكثيرون في غزة، حيث يجبر المرضى على خوض صراع شرس من أجل أبسط حقوقهم في الحياة، وهو العلاج.
منى، كغيرها من النساء المصابات، تخوض معركة صامتة ضد المرض في بيئة مستنزفة، طاردة للحياة، ومعزولة عن الحد الأدنى من مقومات الرعاية والكرامة.