وقال الإعلامي والباحث الاجتماعي، عبدالهادي ضيغمي، خلال استضافته في برنامج "صباح جديد" الذي يبث عبر شاشة قناة العالم الإخبارية، إن "قطاع غزة يعتبر من المناطق الفريدة في العالم وأكثرها كثافة سكانية"، وتابع: "منذ حوالي 15 أو 16 عاماً حتى اليوم، هذا القطاع محاصر من قبل الكيان الصهيوني، ويقطنه أكثر من مليوني ونصف نسمة. ومنذ أكثر من عامين وهو محاصر بشكل شديد، يتعرض لقصف بأسلحة رهيبة وقنابل وصواريخ وطائرات ومسيرات".
وأضاف: "إذا افترضنا أن مليون شخص قد هُجروا من أماكنهم بسبب تدمير القطاع ومنازلهم وأماكن عملهم، يبقى حوالي مليون ونصف نسمة بين مهجرين وشهداء وجرحى".
وأوضح ضيغمي أن "هذا المليون المتبقي تقريبا، والصامد الآن على أرضه، يعيش في ظروف مأساوية، حيث لا يوجد لديه ما يأكله أو ماء يشربه، ويتم عمدًا قطع المياه والطعام والإمدادات الإنسانية التي تدخل من الخارج إليهم."
وقال: "نحن نرى الصور التي تعكس معاناة الأطفال الذين يموتون جوعًا وعطشًا، وحتى الكبار أصبحوا يعانون من سوء التغذية، فالأباء قُتلوا أو استشهدوا، والأمهات إما جرحى أو أسيرات في ظل هذه الأزمات الكبرى".
وأشار إلى أن المساعدات تأتي بين الحين والآخر عبر معبر رفح من مصر، حيث تدخل 10 شاحنات فقط، وهذه الكمية ليست سوى نقطة في بحر من الاحتياجات. كما أن تدفق هذه المساعدات يسبب ازدحامًا ويؤدي إلى وقوع حوادث تدافع.
وأكد أن الكيان الصهيوني عمد إلى جلب هذه المساعدات إلى أماكن محددة لكي يتمكن من استهداف وقتل أكبر عدد من الذين يأتون لاستلامها.
وقال ضيعمي إن الإنسانية هنا تُختبر بشكل قاسٍ، وهناك تعاون من بعض الجهات لقتل هؤلاء الناس في أماكنهم وتجويعهم، ولم تفضح هذه المعاناة إلا الصور والمقاطع التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..