وفي تصريح صحفي، أشار غوتيريش إلى أن "المدنيين في غزة يواجهون تصعيداً مميتاً"، مضيفاً أن "إعلان إسرائيل عن نيتها الاستيلاء عسكرياً على غزة يمثل مرحلة جديدة وخطيرة من الصراع". وأكد أن هذا التصعيد يأتي في وقت يعاني فيه سكان غزة من ظروف إنسانية قاسية، حيث تدهورت الأوضاع بشكل كبير نتيجة النزاع المستمر.
وصف غوتيريش الوضع في غزة بأنه "مليء بالأنقاض والجثث"، مشيراً إلى أن المدينة تضم أمثلة على "ما قد يكون انتهاكات خطيرة للقانون الدولي"، بما في ذلك استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية. وحذر من أن "الوضع لم يعد احتمالا لمجاعة وشيكة بل أصبح كارثة حقيقية"، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية.
كما دعا غوتيريش المجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل" لحماية المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية، مشدداً على أهمية "توفير المساعدات الإنسانية بشكل فوري". وأكد على ضرورة "العودة إلى الحوار والتفاوض" كسبيل لحل النزاع، محذراً من أن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين.
في ختام تصريحاته، دعا غوتيريش جميع الأطراف إلى "احترام القانون الدولي" و"حماية المدنيين"، مشيراً إلى أن "الوقت قد حان لوضع حد لهذا العنف" والعمل نحو تحقيق سلام دائم في المنطقة.