العين الإسرائيلية:

دلالات العدوان الإسرائيلي على اليمن ورسائله ونتائج العملية

الجمعة ٢٩ أغسطس ٢٠٢٥
٠١:١١ بتوقيت غرينتش
ركّز الإعلام العبري على العدوان الصهيوني الجديد على اليمن، فيما لا زالت زيارة المبعوث الأمريكي توم براك وما رافقها من مواقف داعمة لقرار الحكومة اللبنانية بتجريد حزب الله من السلاح، تثير اهتمام هذا الإعلام الذي ركز على تداعيات الجبهة اللبنانية لإسناد غزة على كيان الاحتلال، وعلى سرقة الأموال من المصارف ومحال الصيرفة في الضفة الغربية، فضلا عن واقع جيش الاحتلال في ضوء قرار حكومة نتنياهو باحتلال مدينة غزة.

واستهل الباحث السياسي والأكاديمي وسام إسماعيل، حديثه حول العدوان الصهيوني المتكرر على اليمن الذي كان تحت عنوان "عملية قطرة حظ"، حيث قال إن الكيان الإسرائيلي كالعادة يظهر في بداية عدوانه أنه يملك معلومات استخبارية وأنه حقق أهدافه.

وأوضح أن أن هذا الادعاء يأتي ضمن إطار رسائل داخلية إلا أنه بعد عدة ساعات يتضح بأن العدوان جاء فارغا يستهدف أعيان مدنية ولا قيمة استراتيجية له.

وأكد أنه نفس الفخ الذي يعاني منه العدو الإسرائيلي منذ سنتين مازال موجود اليوم بل ظهر واضحا أكثر عجزه في سلوكه أمام مواجهة اليمن.

وفيما يتعلق بدلالات تسمية عملية الهجوم على العدوان بقطرة حظ، كشف أن الكيان الإسرائيلي استنسخ نفسه مرة ثانية بين العدوان الماضي وهذا العدوان، حيث هو نفس الرسائل والضخ الإعلامي ونفس الأهداف، ما يدل على عمى استخباري، ملفتا الى فشل نتيجة العدوان ولذلك سميت العملية بقطرة حظ، مشيرا الى أن إسمها لم يكن ذاك.

وقال إن الفشل الذي لا يريد أن يعترف به الإسرائيلي هو الذي دفعه ليتبنى مصطلح "قطرة حظ" بمعنى أن جربنا استنادا الى إشارات معينة وأن نصل الى أهداف معينة وهي استهداف قادة سياسيين وعسكريين يمنيين.

واعتبر الباحث السياسي وسام إسماعيل أن اليمني يلعب لعبة معينة من أجل الدفع الإسرائيلي ليخطأ مرات عله في ذلك يستطيع أن يحقق ويكشف شيئا ما في الداخل اليمني.

ونوه إسماعيل أن لا يريد القول إن الإسرائيلي لا يملك أدوات في الداخل اليمني إلا أن الأمر اليمني نتيجة الفشل الإسرائيلي في أكثر من مرة في كشف موضع خلل وثغرة في الداخل اليمني، ما دفع الإسرائيلي اختيار الفشل عنوان عملياته.

هذا وذكر الإعلام العبري حسب معلقيه أن خطة الاغتيال والعدوان كانت تستهدف 10 مسؤولين سياسيين وعسكريين يمنيين بينهم وزيري الدفاع والداخلية ورئيس أركان الجيش اليمني.

قال وسام إسماعيل إن المشروع الإسرائيلي بالأساس يقوم على فكرة اغتيال الشخصيات والقادة ما يعني لو تنجح هذه العملية أو أي عملية في اليمن فلا تعتبر استثناء لأنها تملك قدراتها.

إقرأ أيضا.. العدوان المتصاعد على اليمن وتحضيرات الكيان لإحتلال غزة!

ولفت الى فشل عملية العدوان الصهيوني حسب الإعلام اليمني حتى اللحظة، مؤكدا أنه لم يحقق إنجازا، يعني المسار الذي يعتمده مع قوى المقاومة من خلال استهداف القادة لم يؤد الى تحقيق نتيجة لأن مواجهة المشروع الإسرائيلي هي فكرة وليست عبارة عن مجرد تنظيم عسكري أو إداري يدير المعركة.

وأكد الباحث السياسي وسام إسماعيل أن الاحتلال يكرر نفس الخطيئة في استهداف قادة المقاومة باعتبار أن استهدافهم يغير المسار، ولكن نرى أنه لم يحقق نتيجة لا في قطاع غزة ولا في لبنان.

وأضاف أن الاسرائيلي غير قادر على أن يتحرر من هذه العقدة لأنه يعتمد على استراتيجية هي تدفيع أثمان غالية لمن يواجهه قد يكون سبيلا لردعه وبالتالي يعتمد هذا الأسلوب.

وفيما يتعلق بتكرار الكيان فشل سياسته في استهداف القادة، قال وسام إسماعيل إنه قد يكون استهدف أعيان مدنية ومدنيين مؤكدا أنه يريد توصيل رسالة بأنه قادر على الأذى وثمن الإسناد غال وأنكم غير قادرين على تحمل دفع الأثمان، إضافة الى تأكيده على أن استمرار الإسناد سيعني المواجهة مع الإسرائيلي ستؤدي من وجهة نظره الى انتصار إظهار قوته على توجيه الضربات.

وكشف أن رسالة العدوان الصهيوني تتعلق بالردع المستقبلي أكثر بالردع اليمني اليوم مضيفا أن الإشكال بالنسبة للكيان لا يتعلق باستهداف الصواريخ اليمنية الكيان بل يتعلق بأن الإسرائيلي لم يجد أي وسيلة لتطويعه وهو يحاول بكل الوسائل حل هذه الإشكالية.

المزيد في سياق الفيديو المرفق ..

ضيف البرنامج: الباحث السياسي والعلاقات الدولية- وسام إسماعيل

0% ...

آخرالاخبار

الاحتلال يرتكب 7066 انتهاكا بحق فلسطينيي الضفة والقدس في نوفمبر


قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا


قبائل جبل راس والعدين ومقبنة في الحديدة تُعلن النفير العام


العراق:جدل سياسي بعد إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


تفكيك خلية ارهابية غرب العاصمة طهران


البحرية الأمريكية تؤكد انضمام مدمرة إلى قواتها في منطقة البحر الكاريبي


بقائي: العقوبات القسرية أحادية الجانب جرائم ضد الانسانية


بالفيديو ... موكب سيارات يرفع أعلام حزب الله يجوب شوارع في بغداد​


إيرواني: الإجراءات القسرية أحادية الجانب انتهاكٌ لحقوق الإنسان والحق في التنمية


الرئيس بزشكيان يغادر محافظة كهكيلويه وبوير أحمد عائدا إلى طهران