ويوثّق الاحتلال جرائمه بنفسه.. خلال الاقتحام الأخير لمدينة نابلس، اختطف جيش الاحتلال الطفل عمران، ذا 13 عامًا، من أمام منزله أثناء اللعب.
لحظاته البريئة تحوّلت إلى ساعات من الرعب، اقتادوه لساعاتٍ من الاعتقال والتنكيل، تعرض خلالها للتخويف، للإهانات، والاعتداء النفسي والجسدي، في محاولة انتزاع طفولته وتمزيق براءته، قبل أن يُفرج عنه لاحقًا."
وقال الطفل: "كل ما يرمي حجار أكل أنا كف. يعني بفشي الغل في، والجندي أول ما روحت من البلد ركبوني عالجيب عشان عاد مكانه، وسكر الباب بدأ يضرب في رجلي. ودوني سكر حوارة، رحت هناك الجندي عاد يرش علي ماء، وعاد يسب علي. وعاد يسب على فلسطين ووجد ضابط عاد يسب أختي ويضربني بكفه".
من عنف الجنود إلى هجمات المستوطنين… الأطفال الفلسطينيون لا مفرّ لهم من عنف لا يرحم. الطفل جود هو الآخر تعرض للحجارة أثناء مرافقته لوالده على الطرق التي لا تخلو من وحشية المستوطنين.
ويقول والد طفل آخر لقناة العالم:
كنا راجعين من نابلس على طولكرم عن طريق بزاريا، مرينا من باب الناقورة في مدخل المستوطنين. فتعدى علينا المستوطنون بالحجار وضربوا بالحجارة على السيارة وضربوا رأس الولد جود إبني وكانت إصابته بالغة قوية وانكسرت جمجمته.
وقال ناشط في مجال حقوق الطفل عبد الله بحش:
يوميا يحصل حالتين أو ثلاثة وبعض الأيام الى عشر حالات بين اعتداء أو اعتقال أو ضرب أو إصابة برصاص حي وحتى قتل من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي. في سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر لغاية هذا اليوم في 1200 حالة اعتقال للأطفال الفلسطينيين والحالات تتزايد ويتزايد اعتداء المستوطنين.
وتستمر الطفولة الفلسطينية في معركة البقاء، أطفال يختطفون، يُهددون، ويُستخدمون كدرع بشري… وفي كل يوم، تظل أصواتهم شاهدة على وحشية الاحتلال، وسط غياب أي حماية دولية حقيقية.