في اليوم الثاني من أعمال القمة الخامسة والعشرين لمنظمة شنغهاي للتعاون، التي تستضيفها مدينة تيانجين الصينية بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، شدّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أهمية بناء السلام وتعزيز التعاون المالي لمواجهة تداعيات العقوبات الأحادية.
وفي كلمته أمام القمة، قال بزشكيان أن منظمة شنغهاي تمثل ركيزة أساسية في مسار بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب، داعيًا الدول الأعضاء إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو تشكيل عالم أكثر استقرارًا وسلامًا، وأكثر جاهزية للتعاون الاقتصادي. كما اقترح الرئيس الإيراني إنشاء آلية مالية خاصة داخل المنظمة لدعم التعاون الإقليمي، وأعرب عن ترحيبه بالمبادرات الأمنية المشتركة.
وقال بزشكيان:"إيران بموقعها الجيوسياسي مستعدة لتوفير بيئة لتوسيع التعاون الإقليمي. سيتم قريبًا ربط ميناء تشابهار بشبكة السكك الحديدية الوطنية، ما يربط الصين وآسيا الوسطى وأفغانستان بالمحيط الهندي".
وعلى هامش القمة، عقد الرئيس الإيراني لقاءً مع رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات وإزالة العقبات أمام تطوير العلاقات. وأشاد بزشكيان بمواقف باكستان الداعمة لإيران، في المقابل أكد شريف أهمية التعاون بين إيران وباكستان لتحقيق الأهداف الإسلامية المشتركة، داعيًا الدول الإسلامية إلى تبني موقف موحد إزاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
ويتضمن جدول مشاركة الرئيس بزرشكيان لقاءات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى جانب عدد من قادة الدول والمسؤولين المشاركين في القمة.
من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة امام القمة إن موسكو تتمسك بمبدأ أن لا دولة يمكنها ضمان أمنها على حساب دولة أخرى، مشددًا على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للأزمة في أوكرانيا وتحقيق التوازن.
بدوره قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن بكين تعارض عقلية الحرب الباردة وسياسة الترهيب في العلاقات الدولية، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الأمم المتحدة ودعم نظام التجارة المتعددة الأطراف.
وفي السياق ذاته، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، العلاقات بين إيران والصين بالممتازة، مشددًا علی عزم قادة البلدين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية، كما أشار إلى أن الاتفاقية طويلة الأمد والممتدة لخمسة وعشرين عامًا بين الجانبين دخلت مرحلة التنفيذ والتقدم الفعلي.