أرض الكرامة..

الماري.. بلدة الصمود اللبناني والعيش الواحد في وجه الإحتلال

الإثنين ٠١ سبتمبر ٢٠٢٥
١٢:١٧ بتوقيت غرينتش
يسلّط الفيلم الوثائقي"أرض الكرامة" الضوء على صمود أهالي"بلدة الماري" اللبنانية في وجه اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وتمسّكهم بأرضهم رغم الجراح والخسائر. كما يبرز وحدة العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين والدروز في مواجهة التحديات معاً.

بين جبال تظللها السحب، وعبر مدى يروي قصة أرض ارتوت بالدم قبل الماء، ومن معين عناد أهلها، تتراصف أكوام التراب لترشدنا نحو جهة جنوبية جديدة، نحو أرض من أراضي الكرامة.

دخلت كاميرا العالم إلى بلدة الماري، هذه البلدة التي ترتفع عن سطح البحر حوالي 500 متر، وتبعد عن العاصمة بيروت 119 كيلومتراً. تتميز بلدة الماري بإنتاجها الزراعي الغني، واهتمامها بتربية الماشية والدواجن، كما تضم معالم أثرية تاريخية، أبرزها كنيسة قديمة ذات طراز فريد.

تمتد حقول البلدة المسلوبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي نحو بلدة الغجر السورية المحتلة، وتتعرج غرباً لتلتقي مع سهل الخيام الشرقي. وتتموضع الماري وسط سفوح تلال كفرشوبا ومزارع شبعا جنوباً، يحدوها الإصرار على الحياة رغم التحديات والتهديدات من قبل الاحتلال، ويفصلها عن الوزاني نهر يشطرها إلى شرق وغرب.

وفي مقابلة مع أحد مشايخ البلدة، الذي تحدى الموت وآلة الاحتلال الإسرائيلي، ورغم إصابته بقي صامداً متمسكاً بأرضه لأنها أرض كرامة، قال:
"كنت على مفرق المجيدية أعمل مع أهل بلدنا، نهيئ الأرض ونحفر خنادق. فجأة جاءت أول قذيفة، لم أرها لأنني كنت أعمل في الاتجاه المعاكس. كانت دخانية وتحذيرية، ولم أشاهدها لانشغالي بعملي. وقعت خلفي وأكملت عملي. ثم جاءت الثانية بجانبي وانفجرت، فكسرت زجاج الحفارة وخرقت إطاراتها، لكن الله سبحانه وتعالى سلّمنا ونجّانا. أصابتنا شظايا قليلة."


شاهد أيضا.. كفركلا.. جنوب لا ينكسر وصمود لا يلين

وسأله مراسل العالم: الاحتلال يفعل هذا ليقول لكم "اتركوا الأرض". ورغم إصابتك وتضرر الحفارة، ما زلت تقودها ومصمم على التمسك بأرضك. لماذا؟
فأجاب الشيخ: "لأنها إرادة الحياة. لا أحد يموت قبل أن يأتي أجله، وهذه أرضنا. الأرض التي يحميها ويزرعها ويحافظ عليها هو صاحبها."

هنا في بلدة الماري، بلدة التعايش بين المسلمين والمسيحيين والدروز، عاش أهلها معاً في السراء والضراء، وتحدوا الاحتلال جنباً إلى جنب، وقاوموه جنباً إلى جنب، وضحّوا بالشهداء والجرحى، وحتى ما أصاب البلدة من تدمير كان أيضاً جنباً إلى جنب.

وقال أحد أبناء البلدة: "نحن كل عمرنا متآخين في ضيعتنا، نعيش معاً كالأهل والأصدقاء، نأكل ونشرب معاً. في المناسبات والأفراح والمآتم، كلنا يد واحدة وقلب واحد في هذه الضيعة الحلوة."

وأضاف: "عندما كنت صغيراً هنا لم تكن لدينا أي عداوة مع جيراننا. نحن أهل. في المدارس تعلمنا معاً، نتشارك أفراحنا معاً. لا توجد عداوة هنا، خصوصاً في الجنوب، الأقرب إلى الحدود. كلنا نشعر أن جميع هذه الشعوب أهل واحد. أبداً، لا أحد يميز بين مسلم أو مسيحي أو درزي، كلنا نشعر أننا ضيعة واحدة وبيت واحد."

وختم برسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي قائلاً: "كفّوا شركم عنا. نحن نريد أن نعيش بكرامتنا وعزنا."

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

0% ...

آخرالاخبار

خبر الموسم: رصاصة واحدة أنهت مشروع خطة إسرائيلية


قطر: نحن في نقطة مفصلية للخطوات القادمة في غزة


الاحتلال يعذب القائد الأسير مروان البرغوثي ويقطع جزءا من أذنه


بري: سلاح حزب الله شأن داخلي..لا يمكن التفاوض تحت النار


جاس‑313.. عين الأسطول الإيراني في عمق المحيطات


ايران تستخدم تتقنية جوية متقدمة لمواجهة الجفاف


من موسكو إلى ميامي: تحركات دبلوماسية ترسم ملامح التسوية


التصعيد الإسرائيلي مع مصر.. ومسيرة جاس 313 البحرية


"كاس العالم 2026".. مواجهه إيران في صدارة حديث المدربين


"يوروفيجن".. إسبانيا تفضح وتنسحب..."إسرائيل" تتلاعب وتتسلل!