اقتحامات عند الفجر، قيود أمنية، اعتقالات تطال الطلبة وقادة الكتل الطلابية، فالكيان الإسرائيلي يسعى لإفراغ الجامعة من رسالتها ومن قدرتها على صناعة جيل حر.
وقال ثائر ذوقان وهو طالب دراسات عليا في جامعة أبو ديس:" الطلاب وأعضاء الكتل الطلابية والمجالس في الجامعات هم من يحركون الشارع، لأنهم يمثلون أكبر فئة موجودة - فئة الشباب. نتذكر حصار جامعة النجاح سابقاً للكتلة الطلابية الموجودة وإبعادهم لاحقاً، وحالياً نشهد اعتقالات في الجامعات. منذ يومين شهدنا دخولاً على جامعة بيرزيت واعتقال عدد من طلاب الكتل، ومن جامعة النجاح أيضاً، فحركة الاعتقالات متواصلة.
منذ تأسيسها، شكّلت الجامعات الفلسطينية معاقل للحراك السياسي والنقابي. في الانتفاضات وفي الفعاليات الوطنية، كانت الكتل الطلابية دائماً وقود الوعي والمقاومة. واليوم تخطى هذا الصوت الحدود الجغرافية، وجعل من ساحات الجامعات العالمية امتداداً لصوت الطلبة الفلسطينيين.
وقال رائد الدبعي وهو محاضر في قسم العلوم السياسية بجامعة النجاح:"هذا الصوت ليس محصوراً في فلسطين فقط، إنما رأيناه في جامعات النخبة في كولومبيا وغيرها من الجامعات. وبالتالي، نحن اليوم لا نتحدث عن الشباب الفلسطيني فحسب، إنما نتحدث عن حركة تضامن وحركة شعبية كبيرة يقودها الشباب الفلسطيني والشباب العالمي".
شاهد أيضا.. إرتباك إسرائيلي بين صواريخ اليمن ووثائق إيران
وأضاف الدبعي:"أعتقد أن ما نراه اليوم من اعترافات من بريطانيا وفرنسا وكندا واستراليا، كان أحد أهم العوامل التي ساعدت في الضغط من أجل هذه الاعترافات هو الصوت الكبير للشباب العالمي وللشباب الفلسطيني الذي يدرس في هذه الجامعات".
الاحتلال يحاول فرض سياسة التجهيل على الشباب الفلسطيني، لكن المعرفة هنا ليست رفاهية بل سلاح.
والجامعة، رغم كل محاولات القمع، تبقى صمام أمان للوعي ومحرك لا ينكسر لصناعة جيل يرفض الانكسار.
تتجاوز الجامعات الفلسطينية حدود التعليم لتكون منابر للوعي وشرارة للثورة، فيقتحمها الاحتلال ويعتقل كوادرها الطلابية في مسعى لكسر صوت ظل حاضراً في قلب النضال الوطني.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...