في محاولة لكسر جليد ملفها النووي، شهدت الدبلوماسية الايرانية نشاطا كبيرا، بقيادة وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي نقلته رحلة المصالح الوطنية إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث يجتمع فيها بالمديرالعام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، لاختتام المحادثات المتعلقة بالاتفاق الجديد لتنظيم آلية التعاون بين إيران والوكالة.
عراقجي وقبل توجهه إلى القاهرة، أكد ان واشنطن وحلفاء تل أبيب أدركوا أن لا حل عسكريا للملف النووي الإيراني، وان السبيل الوحيد الممكن هو الدبلوماسية العادلة القائمة على الاحترام المتبادل وتوفير المصالح المشتركة. مجددا استعداد بلاده الدائم لإجراء محادثات صادقة ونزيهة، وأن بلاده لم تغادر طاولة المحادثات أبدا.
طهران أكدت أن نص آلية التعاون بات في مراحله النهائية وجاهزًا للاعتماد، وأنه أخذ بعين الاعتبار الوقائع الجديدة الناجمة عن العدوان الاسرائيلي الاميركي على المنشآت النووية الإيرانية، إضافة إلى قانون البرلمان وملاحظات المجلس الأعلى للأمن القومي.
المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي، اعتبر أنه لا يزال هناك وقت، ولكن ليس كثيرا، أمام محادثات الوكالة مع طهران بشأن استئناف عمليات التفتيش في إيران، مضيفا أنه تم إحراز تقدم في الملف.
رافائيل غروسي 'تم إحراز بعض التقدم. آمل أن نتمكن من الوصول إلى نتيجة ناجحة من هذه المحادثات خلال الأيام القليلة المقبلة، حتى يتسنى الاستئناف الكامل للتعاون الضروري مع إيران، لا يزال هناك وقت لكنه ليس كثيرًا، يمكنني أن أؤكد لكم أننا نبذل كل جهدنا للوصول إلى نتيجة جيدة في غضون الأيام القليلة المقبلة، وربما الساعات'
الاجتماع يعكس مشهداً سياسياً حساساً بالملف النووي الايراني، ويطرح عدة سيناريوهات محتملة لمصير المحادثات، أكثرها تشاؤما يدور بين استمرار المحادثات دون التوصل لاتفاق، أو حتى رفض بعض الآليات المطروحة، ما قد يدفع الوكالة لرفع الملف إلى مجلس المحافظين والأمم المتحدة. إلا ان تصريحات الجانبين؛ تجعل السيناريوهات المتفائلة اكثر ترجيحا، سواء التوصل إلى اتفاق عملي قريب، والاعلان عن اتفاق مبدئي أو إطار تنفيذي خلال اجتماع القاهرة، أو اتفاق جزئي مؤقت، يعتمد خطوات محدودة، وتأجيل الملفات الأكثر تعقيداً لوقت لاحق.
التفاصيل في الفيديو المرفق..