البوابات التي تحيط بالمدينة والحواجز التي تتجمع على أبوابها حولتها إلى سجن كبير - عقاب جماعي بامتياز للفلسطينيين.
أراد الاحتلال الإسرائيلي أن يقول لمن يقاومون: لن تدفعوا الثمن وحدكم، بل سيدفعه كل الفلسطينيين دون استثناء.
أما السلطة الفلسطينية التي أدانت العملية ببيان رسمي، فنصيبها كنصيب الفلسطينيين - محاصرة مثلهم.
وأكد بسام الصالحي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير:"لم تقتصر المحاصرة على المنطقة المحيطة بموقع العملية فقط، بل شملت كل أنحاء الضفة الغربية. التصريحات التي تصدر عن مسؤولين إسرائيليين تشير إلى وجود مخطط واسع للضفة الغربية سيجري تنفيذه بغض النظر عن هذه العملية."
الواقع في الضفة الغربية يميل أكثر من أي وقت مضى إلى الانفجار، وهذا ليس مجرد تقدير سياسي فلسطيني. جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك" أكد هذا التقدير، حيث قال إنه أحبط مئات العمليات منذ السابع من أكتوبر حتى اليوم، معتبراً أن عملية راموت ما هي إلا بداية لحالة الانفجار.
شاهد أيضا.. الاحتلال يواصل جرائمه البشعة لتهجير الفلسطينيين من غزة
صحفيون ومسؤولون إسرائيليون اعتبروا أن حكومة نتنياهو هي التي تتحمل المسؤولية عن أي انفجار قادم في الضفة الغربية نتيجة ممارساتها والتضييق على الفلسطينيين.
وقال عبد الله أبو رحمة وهو مسؤول العمل الشعبي في هيئة الجدار والإستيطان :"هذه السياسات التي يمارسها الاحتلال وميليشيا المستوطنين تؤكد أن المواطن الفلسطيني، بما لديه من كرامة ودفاع عن حقه، لن يسكت على هذا الظلم والإجرام الذي يُمارس بحقه. وبالتالي، فإن الأيام القادمة ستكون حبلى بالمواجهات، وسيكون هناك اشتباكات مع ميليشيا المستوطنين أو مع قوات الاحتلال."
الاحتلال يريد تحويل الضفة الغربية إلى سجون مغلقة، لكن السجناء في هذه السجون غير معتادين على الأسر.
هذا هو المدخل الرئيس لمحافظة رام الله والبيرة - عندما يُغلق، تصبح المحافظة سجناً كبيراً.
ما يخطط له الاحتلال الإسرائيلي هو إقامة سجون تليها هجرة داخلية إلى المدن، ثم هجرة خارجية للفلسطينيين هرباً من سجون الاحتلال.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...