ولفت مراسلنا إلى أن السؤال المحوري هو: كيف ستتعامل الدوحة مع هذا الاعتداء؟ هل ستتعامل مع عملية الاغتيال وكأنها خطأ عارض من قِبل الكيان الإسرائيلي، أم ستعتبرها إعلان حرب فعلياً؟
وأشار إلى أن الدوحة، التي كانت أول من استضاف إسرائيليين وأدخلتهم إلى بيوت العرب والمسلمين عبر السنوات، هل ستتخذ موقفاً حاسماً بمقاطعة "إسرائيل" ومنع الإسرائيليين من الظهور على الشاشات القطرية؟ هذه أسئلة صعبة، لكن الأصعب هو: من أعطى الإحداثيات للكيان الإسرائيلي؟ وكيف حصل على هذه المعلومات الدقيقة حول تجمع القادة لمناقشة ملفات حساسة؟
وأضاف مراسلنا أن "إسرائيل" اليوم بلغت ذروة الغطرسة، فهي لا تعترف بأحد. وكما صرّح أحد المسؤولين الإسرائيليين، فإن "إسرائيل" لن تقبل إلا أن تكون سيدة المنطقة من النهر إلى البحر، غير أن هذا الموقف ينطوي على مخاطر جسيمة.
وفي ضوء التماهي بين الموقفين الأميركي والإسرائيلي، تُطرح تساؤلات حول كيفية تفسير هذا الاغتيال الذي جاء بعد ساعات قليلة من إعلان ترامب عن صفقة نهائية لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب، وبمعزل عن موقف حركة حماس الذي لم يُعلن بعد، وعن الرسائل التي يريد نتنياهو إيصالها من خلال هذا الاستهداف المتزامن مع الحديث عن الصفقة.
وأوضح مراسلنا أن نتنياهو يريد أن يرسل رسالة واضحة مفادها: "لا أحد يستطيع منع الكيان الإسرائيلي من ارتكاب جرائمه، وأي قوة تحاول المقاومة ستواجه الإبادة الكاملة. هذه هي الرسالة المقصودة".
شاهد أيضا.. عدوان إسرائيلي على الدوحة.. والاحتلال يزعم استهداف وفد حماس المفاوض
ونوه إلى أن قصف هؤلاء القادة في قلب عاصمة عربية – وخاصة عاصمة كانت من أوائل العواصم العربية التي أقامت علاقات طبيعية مع "إسرائيل" بعد مصر والأردن – يحمل دلالات خطيرة، ويطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل العلاقات في المنطقة.
وكان قد شنّ جيش الإحتلال الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز الشاباك، عدواناً جوّياً مركزاً على العاصمة القطرية الدوحة.
وذكرت القناة 12 العبرية أن هذه العملية استهدفت قياديين في حركة حماس. كما أكدت قناة "كان" العبرية أن مصدرًا أمنيًا أشار إلى مسؤولية" إسرائيل" عن الهجوم في الدوحة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...