الليلة الثانية لأسطول الصمود قبالة السواحل التونسية لم تكن هادئة.. تضاربت التصريحات بين اتهام الكيان الصهيوني باستهداف إحدى السفن بمسيرة وبين خطاب رسمي نفى قطعيا صحة ذلك لاحقا، خفتت حدة الموقف ليتخذ الجميع قرار انتظار نتائج التحقيق الرسمي.
وقال عضو هيئة قيادة أسطول الصمود المغاربي، وائل نوار: "تشكلت فرقة خاصة تحقق في الحادث وأعلنتنا بضرورة احترام سرية المعطيات ولقد شاهدنا جدية التعامل".
الندوة الصحفية لأسطول الصمود حضرتها المقررة الأممية لحقوق الإنسان في غزة فرانشيسكا ألبانيزي في حركة داعمة للاسطول، وطالبت بتوفير الحماية لكل السفن حتى يصل الجميع إلى غزة بسلام.
وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في غزة، فرانشيسكا ألبانيزي: "لا أستطيع إثبات مسؤولية إسرائيل في هذا الهجوم لكن من قام به يقلق وجود أسطول الصمود. المهم أن نجد أجوبة مقنعة عما حصل والآن أن نعمل على توفير حماية كل السفن حتى يصل الجميع لغزة بسلام".
على بعد 5 أميال من ميناء سيدي بوسعيد تربض سفن الأسطول العالمي بينما تجري آخر استعدادات الإبحار، فيما تتواتر الدعوات للتونسيين بأن يكونوا في توديع الأسطول بأعداد كثيفة تعكس قيمة الحدث اللامسبوق.
وقال عضو هيئة قيادة اسطول الصمود، غسان هنشيري: "تحضيراتنا ما زالت متواصلة. تقريبا نحن في اللحظات الأخيرة لتحضيرات أسطول الصمود. سويعات قبل الانطلاق .. التونسيون مدعوون وأكثر من أي وقت إنهم يخرج بالآلاف لتوديع أسطول الصمود".
ويذكر أن الجانب التونسي وفر تسهيلات إجرائية واضحة لهذه المبادرة. أن تكون مهمة الأسطول سهلة قد اختار الناشطون أصعب الخيارات لكنها كما رددوا مرارا لن تكون في حجم لحظة واحدة من الألم والظلم والمعاناة التي يعيشونها الفلسطينيون في غزة منذ أكثر من عامين.