ففي إطار إستمرار العدوان على قطاع غزة سقط العشرات من المدنيين في أرجاء متفرقة من القطاع بين شهيد وجريح منذ فجر اليوم، منها مخيم البريج ومنطقة دير البلح وسط القطاع، إضافة الى عشرات المفقودين تحت انقاض المنازل في مخيم الشاطئ في غربي مدينة غزة.
فيما سجل القطاع عددا من الشهداء والجرحى من منتظري المساعدات إضافة الى حالات وفاة جديدة جراء المجاعة وسوء التغذية.
معاناة يومية لا تنتهي من الخوف والدمار والنزوح القسري يشهدها أهالي القطاع، هكذا تقول وكالة الاونروا مشددة على ضرورة إنهاء الحرب، قائلة إنه آن الأوان للإرادة السياسية كي تنهي الحرب على غزة.
وزارة الصحة في القطاع طالبت بفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الغذاء والدواء للسكان المجوعين، كما حذرت من خروج معظم المستشفيات عن الخدمة، ومن خطر اقتحام مدينة غزة، باعتبارها المخزن الأساسي للأدوية والتطعيمات.
وفي جديد ردود الفعل الدولية أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن المفوضية ستقترح فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين متطرفين وتعليقا جزئيا لاتفاقية الشراكة مع تل أبيب.
وقالت فون دير لاين: التجويع المتعمد في غزة يجب ألا يستخدم أداة في الحرب ومن الضروري أن يتوقف. ما يحدث في غزة هز ضمير العالم.. سنقترح فرض عقوبات على الوزراء المتطرفين في "إسرائيل"، سنقترح تعليقا جزئيا لاتفاقية الشراكة معها بشأن المسائل المتعلقة بالتجارة، سننشئ مجموعة مانحين للفلسطينيين الشهر المقبل وأداة مخصصة لإعادة إعمار غزة.
ميدانيا، يواصل جيش الاحتلال هدم ما تبقى من أبنية في مدينة غزة، وبينما يواصل الأهالي الفرار من دون مأوى نتيجة القصف الجوي المتواصل، أنذر جيش الاحتلال نحو مليون إنسان يسكنون غزة وضواحيها بإخلاء منازلهم والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب القطاع.
أوامر الإخلاء الجديدة تتزامن مع أكبر عملية قصف جوي تشهدها المدينة منذ أيام، حيث دمر الاحتلال خلالها أكثر من 70 منزلا وبرجا سكنيا.
دعوات التهجير تأتي فيما حدد جيش الاحتلال الشريط الساحلي لمدينة خانيونس على أنه منطقة إنسانية، بينما لم يقم حتى اليوم بتأهيل أي منطقة جديدة لاستقبال مليون نازح، كما لم تدخل خيام جديدة، ما يعني أن نازحي الشمال ومدينة غزة سيبقون في الشوارع بلا أي رعاية.