مكتب الصحفي الفلسطيني علي السمودي فارغ من صوته منذ اكثر من 4 أشهر، يريد الاحتلال تغييبه عن المشهد في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، فاعتقله ووجه له حكم الاعتقال الاداري رغم خطورة وضعه الصحي.
وقال محمد السمودي، نجل الصحفي المعتقل علي السمودي، لمراسلتنا الزميلة راية عروق: نقص وزنه أكثر من 30 كيلو يعني اصبح أشبه بهيكل عظمي، وكما وردنا؛ أنقذوا ما تبقى من حياة والدكم. ناشدنا جميع المؤسسات المحلية والدولية في التدخل الفوري والعاجل للافراج عنه.
واضاف السمودي: والدي كان المفروض ان يكون تاريخ عنه 4/9 الخميس الماضي، مع ذلك قام الاحتلال الغاشم كما بلغنا هيئة شؤون الاسرى، قام بتجديد 4 شهور ادارية، مع العلم والدي لا يوجد لديه اي تهم أمنية وهو معتقل اداري، أي أنه اعتقال تعسفي، ووالدي يعاني من عدة امراض مثل الضغط والسكري.
وعقب حرب الابادة على غزة، كثف الاحتلال من سياسة الاعتقال الاداري وخصوصا بحق الصحفيين، اذ يشكل المعتقلون اداريا نحو 32% من اجمالي الاسرى البالغ عددهم اكثر من11,100 بين أطفال ونساء.
شاهد ايضا.. الاحتلال يواصل المجازر في غزة وفون دير لاين ستقترح عقوبات
وقال رياض العارضة، وهو محامي الصحفي علي السمودي، لمراسلتنا: هم يستهدفون الصحافة لأنها مهمة جدا في المعركة وبالتالي هم معنيون إسكات هذا الصوت. عندهم مراسلهم الحربي يصور الصورة التي يريدوها ويبثوها على اعلامهم، ومع ذلك لا يريدون أي شيء آخر يظهر. هذه هي الحقيقة.. وعلي جزء من هؤلاء.
بعد السابع من اكتوبر اعتقل الاحتلال الاسرائيلي 197 صحفيا، أبقى على 54 منهم داخل معتقلاته، ويوجه الاحتلال حكم الاعتقال الاداري للصحفيين الذين يتم اعتقالهم دون تحديد تهمة تمس أمن الاحتلال، إنما يعمل على زجهم في السجون إداريا ضمن سياساته الممنهجة ضد الصحفيين سواء في غزة او في الضفة.
ولا يكتفي الاحتلال الاسرائيلي بتضييق عمل الصحفيين في الضفة الغربية واستهدافهم في قطاع غزة، انما يعمل بكل جهده على خنقهم من خلال الاعتقال الاداري وزجهم في سجون الاحتلال لاسكات اصواتهم عن قول الحقيقة.