في بغداد... مشهد دبلوماسي وصحي وأمني، حمل في طياته رسالة بالغة الأهمية، عنوانها مكافحة المخدرات وصون مستقبل الشباب.
التقى نائب رئيس الجمهورية الإيراني والأمين العام لهيئة مكافحة المخدرات، حسين ذو الفقاري المسؤولين العراقيين وعلى رأسهم وزيرا الداخلية والصحة، في اجتماع مشترك هدفه تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين لمواجهة واحدة من أخطر الآفات التي تهدد المجتمعات.
وقال نائب الرئيس الجمهورية والامين العام لهيئة مكافحة المخدرات في ايران، حسين ذوالفقاري: نحن نقدر العراق حكومة وشعبا، ونؤكد أن الاجتماع أسفر عن قرارات مهمة، بينها العمل على توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في المجالات الوقائية والعلاجية والتدريبية.
اللقاء الذي حضره وفدان رفيعان من وزارتي الصحة والداخلية، تم بحث آليات التنسيق المشترك، وتبادل الخبرات، وتطوير البرامج الوقائية والعلاجية، وصولا إلى تحصين المجتمع ضد آفة الإدمان، التي لم تعد خطرا محليا فحسب، بل تحديا عابرا للحدود.
وقال الفريق حامد عبد الله إبراهيم، معاون وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأمن الاتحادي: هناك إنجازات كبيرة على مستوى مكافحة المخدرات وهذه المذكرات والاتفاقات تديم العمل وتحد شبكات التهريب.
رسالة واضحة خرجت من بغداد اليوم، مفادها أن العراق وإيران يضعان مكافحة المخدرات في صدارة أولوياتهما، في مواجهة آفة تهدد مستقبل الأجيال، وتستدعي تضافر الجهود الإقليمية والدولية.