التخطيط تم منذ أشهر طويلة. كل الخطوط السياسية كانت تتجه نحو الدوحة حيث كان وفد حماس يستعد لجولة مفاوضات جديدة حول مقترح قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي تل أبيب، بين غرور وحسابات ضيقة، جلس نتنياهو خلف مكتبه ثم رفع صوته بالأمر: "حان الوقت، استهدفوا الآن وفد حماس المفاوض في الدوحة". لحظات قليلة ووصل الخبر: "لقد أُنجزت المهمة في العاصمة القطرية الدوحة، تم استهداف قادة حماس". لحظات انقلبت شاشات الإعلام العبري، انطلقت كمسارح فرح وهيستيريا. الاستوديوهات تهتف وتغني، المحللون يوزعون التهاني، والعناوين الكبيرة تكتب: "إنجاز تاريخي في قلب الدوحة". كأن العدو أمسك بالنصر المطلق الذي فتش عنه منذ عامين بعدما فقد الأمل وعجز عن تحقيقه. اليوم، وعلى أرض الدوحة، يتحقق هذا الحلم المستحيل.
لم تكد شاشات الإعلام العبري تنهي بث مشاهد التهليل والشماتة في تل أبيب على خبر استهداف قيادات من حركة حماس في قلب الدوحة، حتى تحول المشهد إلى كابوس أمني، فقد كُشف أن النجاح المزعوم لم يكن إلا وهماً إعلامياً، وأن الهدف الذي طالته الصواريخ لم يحقق للكيان الإسرائيلي سوى المزيد من الفشل والتخبط وتحولت نشوة الانتصار الوهمية إلا واقع مر ووقع الاحتلال مجدداً في فخ حساباته الخاطئة، فأصبح مسخرة مرة أخرى وظهرت هشاشة المنظومة الأمنية والاستخباراتية التي يتشدق بها في المنطقة.
قصف اسرائيلي فشل في اغتيال القيادات وتسبب في سقوط قتلی. حركة حماس أكدت ان الهجوم أسفر عن مقتل عدد من مرافقي الوفد بينهم جهاد لبد مدير مكتب خليل الحية وهمام الحية نجل القيادي خليل الحية الی جانب ثلاثة من المرافقين وعنصر من قوات الامن الداخلي القطرية وشددت حماس علی أن محاولة اغتيال الوفد المفاوض فشلت، معتبرة ان العملية تستهدف تقويض جهود الوساطة التي تضطلع بها قطر ومصر للتوصل الی وقف لإطلاق النار.
ولم يتأخر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في التفاعل، فقد انتشرت هاشتاغات الشماتة والغضب ضد كيان الاحتلال الاسرائيلي كالنار في الهشيم.
للمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو المرفق..
شاهد ايضاً.. إدانة خجولة لمجلس الأمن بالهجوم على قطر ومخاوف من تأثيرها على هدنة غزة