بالعين المجردة..

من بيروت إلى طهران.. رحلة ألم وصمود"نرجس"بعد إنفجار البيجر!

الإثنين ١٥ سبتمبر ٢٠٢٥
٠١:٥٧ بتوقيت غرينتش
فيلم وثائقي من إنتاج قناة العالم 2025 يتناول معاناة الجرحى اللبنانيين من المدنيين الذين تضرروا من انفجار البيجر في لبنان جراء الإعتداء الإسرائيلي الغاشم مسلطا الضوء على قصصهم الإنسانية وآثار الانفجار على حياتهم اليومية موثقا بشهادات حية من الضحايا، كاشفًا الأبعاد النفسية والجسدية لما خلفه الانفجار في نفوسهم ومجتمعهم.

وقالت نرجس بيضون وهي جريحة بيجر لبنانية راوية ما حدث معها مع قناة العالم:" أبلغ من العمر 22 عاماً، من بلدة الشهابية في جنوب لبنان. أنا طالبة حوزوية منذ أربع سنوات."

أضافت بيضون مبينة قصتها:"في البداية، كنت في بيروت أجهز بيتي الذي كنت أستعد للانتقال إليه. قبل لحظة الإصابة، كان لدينا موعد لنذهب ونرى مكاناً لإقامة الجمعة العائلية. لكن حدث أمر غير متوقع، إذ جاء شخص لزيارتنا مما أدى إلى تأخيرنا عن الموعد المحدد، في تلك اللحظة، شعرت بتعب شديد وأحسست أن خالي كان متعباً جداً أيضاً، فدخلت إلى الغرفة لأستلقي قليلاً وأستريح. كان جهاز البايجر موضوعاً على خزانة صغيرة، فجلست بعيداً عنه دون أن أقترب منه كثيراً.

وتابعت:"فجأة، بدأ الجهاز يصدر أصواتاً غريبة وملفتة للانتباه. في البداية لم أهتم كثيراً، لكنني نظرت إليه والتفت نحوه. نظراً لقوة الصوت الصادر منه، شعرت بالانزعاج وأردت أن أعرف ما سبب هذا الصوت، فنهضت واقتربت منه. لم ألمسه ولم أضغط عليه، بل نظرت إليه فقط. وبينما كنت أميل برأسي لأعلى لأنادي أحداً ليأتي ويرى ما يحدث، انفجر الجهاز.

في تلك اللحظة، شعرت بإحساس غريب جداً. كثير من الناس يسألونني عما شعرت به في تلك اللحظة، وأقول لهم صراحة إنني لا أعرف. لست أدري إن كان ألماً أم شعوراً بالتخدير أم تورماً - إنه شعور غريب جداً لا أستطيع وصفه".

وأضافت:"لجذب الانتباه، بدأت أطرق على الخشب لأنني شعرت بشيء قوي جداً في رأسي. لم أتمكن من الصراخ أو رفع صوتي أو التحدث أو فعل أي شيء. في تلك اللحظة، كان خطيبي قادماً ليرى ما حدث لأنه سمع شيئاً، فشعر بما سمعته.


شاهد أيضا.."سعيد منصور" يروي تفاصيل مرعبة عن تفجير البيجر

وتابعت : فجأة، فقدت البصر في عيني وأصبت بالعمى في تلك اللحظة. فتح الباب ورآني، وكنت أشعر أن هناك شيئاً غير طبيعي في وجهي لكنني لم أكن أرى. عندما دخل إلي بدأ يسألني: "ماذا حدث؟ ماذا جرى؟" قلت له إن جهاز البايجر انفجر. كنت لا أزال واعية في ذلك الوقت، ومشيت على أول درجة من البيت، لكنني بعدها لم أعد قادرة على المشي.

أخذوني إلى عدة مستشفيات. في كل مستشفى نذهب إليه لم يكن هناك مجال لاستقبالي لأن العدد الهائل من الجرحى كان موجوداً. في البداية ظننت أن الألم يقتصر على أمي فقط، لكن عندما سمعت أشخاصاً ينادون "يا زهراء" وآخرين ينادون "يا صاحب الزمان"، أدركت أن الألم يشمل الجميع وأن هناك شيئاً كبيراً قد حدث.

وقالت بيضون:"وصلنا إلى مستشفى، وهناك بدأ مستوى الأكسجين ينخفض كثيراً عندي. قال الممرض إنهم سيتركونني أستقر قليلاً ثم ينقلونني إلى مستشفى آخر. والحمد لله لم يطل الوقت حتى استقر وضعي وانتقلت إلى مستشفى آخر. وفي المستشفى، فقدت الذاكرة ولم أعد واعية لأي شيء يحدث. عندما أفقت، علمت أنني قضيت ثلاثة أيام في العناية المركزة وثلاثة أيام في الغرفة العادية، أي مجموع ستة أيام في لبنان. بعد ذلك سافرت إلى إيران حيث أكملت علاجي وبقيت هناك شهرين ونصف".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

0% ...

آخرالاخبار

هل تتحول تايوان إلى نقطة الانكسار الاستراتيجي لأمريكا أمام الصين؟


قائد الثورة: الضغط والقوة العسكرية تفشل أمام إيران


غزة تستغيث..22 ألف خيمة مدمرة وشتاء قاس يهدد حياة النازحين


"الوفاء للمقاومة": السلطة اللبنانية تقدم تنازلاً مجانياً للعدو الإسرائيلي


الاحتلال يستبيح القدس: اقتحامات للأقصى ومخططات تهجير ممنهجة


حماس تدين تهديد بن غفير بهدم قبر "القسام" وتعتبره تعدياً على الحرمات


"بن غفير"..صعود الفاشية من جذور العصابات إلى وزارة الاحتلال


ماذا يعني إنشاء وحدة طابو إسرائيلية في الضفة؟


حماس: القرار البوليفي يمثل تورطاً في تبييض صفحة الاحتلال


قراءة في تقرير أميركي.. "هزيمة ساحقة لواشنطن إذا منعت غزو تايوان"!