ورصد برنامج شيفرة خطوة تاريخية، حيث أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة خطة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث حصلت على دعم 142 دولة. هذا الاعتراف يعكس تزايد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، ويشكل تهديدًا كبيرًا للكيان الإسرائيلي.
مقاطعات أكاديمية وثقافية ضد إسرائيل
تتزايد المقاطعات الأكاديمية والثقافية ضد إسرائيل، حيث قامت العديد من الجامعات العالمية بقطع علاقاتها مع مؤسسات إسرائيلية. كما شهدنا مقاطعات رياضية، حيث انسحب بعض الفرق من مباريات بسبب مشاركة لاعبين إسرائيليين. هذه المقاطعات تمثل مصدر قلق كبير للكيان الإسرائيلي، خاصة في المجالات التقنية والأكاديمية.
إلغاء عقود مالية مع اسرائيل
في سياق متصل، ألغت ألمانيا عقدًا لبيع الأسلحة لإسرائيل بسبب مخاوف من استخدامها في غزة. كما أن صندوق الثروة السيادي النرويجي قطع علاقاته مع شركات إسرائيلية، مما يعكس تزايد الضغوط الاقتصادية. هناك توقعات بفرض عقوبات اقتصادية أوسع تشمل قطاعات الطيران والتكنولوجيا العسكرية.
عزلة دولية واحتمال تجميد اتفاقيات التطبيع
تتوقع التقارير الإسرائيلية عدة سيناريوهات، منها تجميد اتفاقيات أبراهام للتطبيع مع بعض الدول، وزيادة العزلة الدولية. كما أن هناك تصاعدًا في الاحتجاجات داخل الأراضي المحتلة، مما يعكس الانقسام المتزايد في المجتمع الإسرائيلي.
الجمهور الامريكي يعارض إرسال مساعدات عسكرية لإسرائيل
تشير إحصائيات جامعة كوبياك إلى أن 60% من الجمهور الأمريكي يعارض إرسال مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل، مما يعكس تغيرًا في المواقف تجاه الكيان. هناك مخاوف من أن الطلاب في الجامعات الأمريكية الذين يتظاهرون ضد الإبادة في غزة قد يتحولون إلى دبلوماسيين يتخذون مواقف سياسية ضد إسرائيل في المستقبل.
تواجه إسرائيل تحديات كبيرة على الساحة الدولية، حيث تتزايد العزلة والضغوط الاقتصادية والسياسية. هذه التغيرات قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل الكيان الإسرائيلي في ظل استمرار الأزمات الحالية.
وتشير التقارير إلى أن الكيان الإسرائيلي يواجه تدهورًا ملحوظًا في سمعته على الساحة الدولية، خاصة بعد العدوان على غزة. فقد كان هناك نوع من التشاؤم في البداية، ولكن الوضع الآن أصبح أكثر سوءًا، مع اتخاذ خطوات عملية ضد إسرائيل.
ووفقًا للكاتب والمحلل السياسي درون يميني في صحيفة يديعوت أحرنوت، فإن هذا التدهور لا يقتصر فقط على الدول الغربية، بل وصل أيضًا إلى الولايات المتحدة. يُعتبر هذا الأمر حساسًا للغاية، حيث أن تغيير الآراء تجاه الكيان الإسرائيلي في الولايات المتحدة يمثل خطرًا استراتيجيًا وجوديًا بالنسبة للإسرائيليين، خاصة في ظل وجود لوبي صهيوني قوي يؤثر على السياسات الأمريكية.
تشير إحصائيات جامعة كوبياك الأمريكية إلى أن 60% من الجمهور الأمريكي يعارض إرسال مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل، حيث أن 75% من هؤلاء كانوا من الديمقراطيين و37% من الجمهوريين. كما أن جيك سوليفان، المستشار السابق للأمن القومي الأمريكي، كان من المؤيدين لفرض حظر على تصدير الأسلحة الأمريكية إلى الكيان الإسرائيلي.
تتزايد المخاوف من أن الطلاب في الجامعات الأمريكية الذين يتظاهرون دعمًا لقطاع غزة ووقف العدوان قد يتحولون في المستقبل إلى دبلوماسيين يتخذون مواقف سياسية ضد إسرائيل، حيث أن هذه الجامعات تُعتبر مراكز لتخريج النخبة في الولايات المتحدة.
في سياق متصل، تم اقتراح قانون في بريطانيا لحظر حركة فلسطين أكشن، لكن التقارير الاستخباراتية البريطانية أكدت أن هذه الحركة تعمل وفقًا للقانون البريطاني ولا توجد دواعي لفرض حظر عليها.
تظهر هذه التطورات أن الكيان الإسرائيلي يواجه تغييرات كبيرة على الساحة الدولية، مما يؤثر بشكل كبير على سمعته وعلاقاته مع الدول الأخرى.
الجيش الاسرائيلي يطالب بخفض مستوی حجم توقعات المستوی السياسي
وفي سياق آخر من برنامج شيفرة، ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن الجيش الإسرائيلي طلب من المستوى السياسي تخفيض حجم التوقعات بشأن نتائج المناورة العسكرية التي ستستمر من ثلاثة إلى أربعة أشهر على الأقل في غزة. وأوضحت الصحيفة أنه لا توجد تقديرات تشير إلى إمكانية هزيمة حركة حماس عسكريًا أو سياسيًا، أو أنها ستستسلم في هذه المرحلة.
وقال الخبير في الشأن العسكري والاستراتيجي، الفريق الركن عبد الكريم خلف لقناة العالم أن الجانب العسكري تردد كثيرًا في الموافقة على خطة احتلال غزة، التي تُعتبر قلب القطاع، حيث يعيش حوالي مليون فلسطيني في مساحة تقدر بحوالي 50 كيلومتراً. وأوضح أن الحصيلة الأولية لعملية "عربات جدعون-1" كانت 50 قتيلًا إسرائيليًا بين ضابط وجندي، وهو رقم مرتفع جدًا، مما يشير إلى أن عمليات رد المقاومة كانت نوعية ونتجت عن صدمة كبيرة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
كما أشار إلى الضغط الهائل من المستوى السياسي لتحويل مدينة غزة إلى أنقاض وتهجير سكانها، حتى لو تطلب الأمر استخدام القوة المفرطة. وأكد أن القيادة الإسرائيلية قدمت خطة تمتد من أربعة إلى ستة أشهر، ولكن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أقر بأن تنفيذ هذه الخطة لن يؤدي بالضرورة إلى تدمير حركة حماس.
الصاروخ الباليسيتي اليمني ذوالفقار؛ الحارق لمطار بن غوريون
اما الملف الثالث، من البرنامج، فقد اختص بالقدرات العسكرية لمحور المقاومة، وتحليل خصائص الصاروخ اليمني، ذوالفقار.
صاروخ ذوالفقار، هو صاروخ باليستي يمني محلي الصنع ومتطور هز أركان تل أبيب وأحرق مطار بن غوريون وكان يطلق نصرة لفلسطين.
وكشف خبير قناة العالم في الشؤون العسكرية الفريق الركن عبد الكريم خلف أن جيل صاروخ ذوالفقار لا يشبه الصواريخ التي أطلقت سابقا خلال 23 شهرا من معركة الإسناد اليمني لغزة ضد العدوان الإسرائيلي.
وأكد الفريق خلف أن صاروخ ذوالفقار مميز وهو النسخة الأولى من الصواريخ التي مداها 700 كيلومتر وهو من الطراز الذي تخطى الدفاعات الجوية ومن نوع أرض أرض.
وأوضح أن النسخة نفسها تحولت الى نسخة بحرية استهدفت أهداف بحرية بنفس المديات وتطلق من منصات إطلاق متحركة أو ثابتة، وتمكنت بضرب أهداف بحرية بالغة الدقة مشيرا أنها استخدمت بشكل واسع في البحر الأحمر.
ولفت أن النسخة المتحولة الجديدة بإسم ذوالفقار تم تطوير مداها الى ألفين كيلومتر ما يعني أنها تصل الى قبرص بجنوب أوروبا، ما يعني أن الأراضي المحتلة وأهداف الكيان كلها تحت مرمى نيرانها.
وتطرق الفريق الركن لميزات يمتاز بها دون الصواريخ الأخرى، منها أنه يطلق بزاوية مائلة كما أنه يمتلك رأس توجيه يصحح المسار أثناء الطيران. موضحا أن الدفاعات الجوية دائما تعمل بزوايا وارتفاعات محددة وميزة تغيير المسار أثناء الطيران والتحليق ميزة جديدة ينفرد بها صاروخ ذوالفقار.
وأشار الى الميزة الثانية لذوالفقار أن الرأس الحربي للصاروخ تبلغ زنته أكثر من نصف طن 650 كيلوغرام ، ينفصل في وسط المسافة ويقوم بتوجيه ذاتي عن طريق موجه في الرأس الحربي، ما تعتبر هذه الميزة تكاد تكون فريدة في ذوالفقار.
وبين أن الرأس الحربي للصاروخ من نوع إنشطاري يقوم بتفجير نفسه قبل ضرب الهدف بمسافة محددة مع إصابة عدد كبير من الأهداف في محيط المنطقة لافتا الى القدرة التدميرية الكلية له كما أن نسبة الخطأ في ضرب أهدافه 10 أمتار فقط بمعنى أن مساحة التفجير أكثر من 300 متر فنسبة الخطأ في 300 متر هي صفر.
واستعرض الفريق الركن خلف أهداف صاروخ ذوالفقار التي أصابها بالفعل قائلا إن مطار اللد وهو ما يسمى بمطار بن غوريون حين تم استهداف محيطه بهذا الصاروخ وعندما انفجر رأسه الحربي أحدث دمارا كبيرا في موقع الهدف حسب ما اعترفت به وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأشار الفريق الركن الى الهدف الثاني لصاروخ ذوالفقار في قاعدة جنوب النقب التي تعتبر من القواعد الجوية الهامة مخصصة للطائرات الثقيلة والمتوسطة الحربية موضحا أن في إحدى ضرباته تم تدمير القاعدة وإيقافها عن العمل لمدة أيام واستغرقت أسابيع لإعادة عملها.
وكشف الفريق أن منطقة النقب من المناطق الحساسة مما استدعى الكيان للقيام بعمليات جوية كبيرة وبعناية ودعم أمريكي واسع ليتمكن من ضرب بعض أهداف في اليمن.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي قام بتوجيه رسائل لليمنيين بأن هذه المنطقة حساسة ويجب أن لا تستهدف، إلا أنها ضربت عدة مرات.
وأكد أن صاروخ ذوالفقار اخترق منظومة الدفاعات الجوية القوية الإسرائيلية وصولا الى منطقة النقب وديمونا.
رصد: نيفاتيم.. أکبر قاعدة جوية اسرائيلية ضربتها ايران، واليمن والقسام
الفقرة الاخيرة من برنامج شيفرة اختصت بملف رصد، حيث تم تسليط الضوء على قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية، التي تُعتبر من أهم وأكبر القواعد الجوية في "إسرائيل"، وأكثرها تسليحًا. تُعرف هذه القاعدة أيضًا باسم القاعدة الجوية الإسرائيلية رقم 28، وتقع شمال النقب، جنوب شرق مدينة بئر السبع. تم بناء هذه القاعدة كجزء من خطة لتحل محل القواعد الموجودة في صحراء سيناء.
تضم قاعدة نيفاتيم مقر القيادة الجوية الإسرائيلية، بالإضافة إلى مقر القيادة الجوية الاستراتيجية القابع تحت الأرض. وتُعتبر القاعدة نقطة انطلاق للعديد من المهام العدوانية التي تُنفذ خارج حدود فلسطين المحتلة. تحتوي القاعدة على أسراب من الطائرات المتطورة مثل F-35 وطائرات الشبح، بالإضافة إلى طائرات النقل العسكري، والطائرة 117، والنسر الذهبي 140، وسرب ناخشون 122 التجسسي. كما تحتوي على المهبط الرئيسي للطائرة الرئاسية الإسرائيلية المعروفة باسم جناح صهيون، وکذلک أسراب عملياتية 116، وفي داخلها أنظمة حرب إلكترونية متقدمة، مما يجعلها مركزًا رئيسيًا للعمليات الجوية في المنطقة.
ومع ذلك، هناك شكوك حول احتواء هذه القاعدة على مخازن للأسلحة النووية، خاصة بعد إعلان القوات الجوية الأمريكية في عام 2024 أن مقاتلات F-35 يمكنها استخدام القنابل الذرية من نوع 6112 B.
تجدر الإشارة إلى أن قاعدة نيفاتيم تعرضت للاستهداف عدة مرات من قبل محور المقاومة، بما في ذلك كتائب القسام والقوة المسلحة اليمنية، وايضاً ايران التي استهدفت هذه القاعدة، ردًا على العدوان الاسرائيلي الأخير. ورغم الرقابة المفروضة على الأخبار المتعلقة بهذا الموضوع، أظهرت الصور الجوية أضرارًا في بعض المباني المهمة والبنية التحتية للقاعدة.
تأسست القاعدة عام 1947، وكانت في البداية هدفًا لهجمات فرقة الهاغانا، حيث استمرت هذه الهجمات حتى 1973. بعد اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، خرجت القوات الإسرائيلية من هذه المنطقة، لكن الولايات المتحدة قامت بتمويل بناء القاعدة، التي تُعتبر تجديدًا لقاعدة عسكرية سابقة.
تُعتبر قاعدة نيفاتيم أحد أعمدة القوة الجوية لجيش الاحتلال، ورغم القيود المفروضة على الصحافة، يتم تداول بعض الصور التي تُظهر الأضرار التي لحقت بالقاعدة، بما في ذلك الأضرار الناتجة عن صواريخ ذو الفقار اليمنية، التي استهدفت القاعدة قبل حوالي أسبوع.