وأحيت بلدية الغبيري ولجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" اليوم الذكرى الثالثة والأربعين للمجزرة، بمشاركة حشد من المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين، بالإضافة إلى الوفود الأوروبية التي حضرت لهذه الغاية.
تضمنت الفعاليات مسيرة إلى روضة شهداء المجزرة في رسالة تهدف إلى التذكير بجرائم الاحتلال، سبقها مهرجان خطابي في قاعة "رسالات" في الغبيري.
وقال محمود قماطي نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله:" تُبرز هذه الفعاليات وحشية العدو الإسرائيلي والقوات اللبنانية التي شاركت في المجزرة، وتؤكد أن السلاح هو الحامي الوحيد للشعوب والبلدان، وأن التخلي عنه يؤدي إلى مجازر غادرة كهذه. فالاستسلام يؤدي دائماً إلى الخنوع والذل."
وقال علي فيصل وهو قيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين:"من دماء صبرا وشاتيلا انطلقت الرصاصات الأولى للمقاومة في لبنان من أجل إنهاء الاحتلال، وتمثل هذه الذكرى مدداً لصمود شعبنا في غزة والضفة الغربية".
شاهد أيضا.. العدو الإسرائيلي يواصل انتهاك سيادة لبنان وتهديد الجنوب
المشاركون أكدوا أن تغاضي المجتمع الدولي والمحافل الأممية عن محاسبة إسرائيل بمثابة الشراكة في عمليات القتل والتهجير، ويمثل جريمة مضافة إلى جرائم الاحتلال.
وقالت خالدة حسين وهي ناشطة فلسطينية :"اعتادت المحاكم الدولية على رؤية مجازر الاحتلال الإسرائيلي دون عقاب، ولذلك تعوّد العدو الإسرائيلي على سياسة الإفلات من العقاب".
وقال ليث معروف وهو ناشط فلسطيني:"إن السكوت الدولي وصمة عار على جبين العالم، وإثبات أن النظام العالمي الحالي مُصمم فقط لحماية المستعمر الغربي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية".
وفي العام 1982، أقدم الاحتلال مع مجموعات من الميليشيات المسيحية المسلحة على ارتكاب مجزرة مروعة في مخيمي صبرا وشاتيلا، راح ضحيتها أكثر من أربعة آلاف شهيد من الفلسطينيين واللبنانيين من النساء والشيوخ والأطفال.
وكي لا ننسى ولا ينسى العالم ما قام به الاحتلال، يبقى فعل الجرائم الإسرائيلية المستمرة عنوان وجود هذا الكيان المؤقت وإيذاناً بقرب زواله في آن معاً.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...