ولفت مراسلنا إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت ثلاث قرى لبنانية: قريتان تقعان جنوب نهر الليطاني وهما دبين وبلدة ميس الجبل، وقرية ثالثة تقع شمال نهر الليطاني وهي كفر تبنيت.
منوهاً أن الأهداف المزعومة حسب جيش الاحتلال هي منشآت تابعة لحزب الله، إلا أن الوقائع تشير إلى أن الأهداف التي كانت في مرمى الصواريخ الإسرائيلية كانت مبانٍ مدنية بامتياز: في دبين: مبنى مدني يقع قرب المدرسة الرسمية في البلدة وبالقرب من المقبرة، وفي ميس الجبل: منزل بالقرب من إحدى محطات الوقود بين بلدة ميس الجبل وبلدة محيبيب، وفي كفر تبنيت: منزل يقع قرب مدرسة.
ونوه مراسلنا إلى أن هذا يأتي في سياق الترويع المستمر الذي يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة وأننا على أبواب فتح المدارس واستقبال الطلاب يوم الاثنين المقبل.
وأشار إلى أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية تأتي استكمالاً لمسلسل الخروقات التي بدأت منذ الصباح، والتي شملت: استهداف بلدة شبعة بصاروخين، والقصف المدفعي الذي طال أطراف بلدة راميا ووادي مظلم، والقصف الذي طال بلدة ميس الجبل، وقصف لعديسة بالقنابل التي تلقيها الطائرات المروحية، والاعتداءات التي شملت ليلة أمس مناطق في البقاع، مما أدى إلى استشهاد عدد من الأشخاص.
شاهد أيضا.. الجيش الصهيوني يشن سلسلة غارات على جنوب لبنان
وتابع: أما بخصوص ردود الفعل اللبنانية، فقد كان هناك موقف لافت من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حيث أدان هذه الاعتداءات وقال بصريح العبارة: "نحن نحمّل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية الضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف اعتداءاته". وأضاف أن الإمعان في هذه الاعتداءات من شأنه أن يعرقل تنفيذ القرار 1701 والإجراءات الحكومية التي أقرتها الحكومة في جلساتها السابقة.
وتوقع مراسلنا أن تصدر مواقف إضافية، خاصة وأننا على بُعد يومين أو ثلاثة من زيارة المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس يوم الأحد إلى بيروت، للقائها بقائد الجيش مرة أخرى، وأيضاً باللجنة الخماسية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى لقاءاتها المحتملة مع المسؤولين اللبنانيين.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...