وشنت قوات الاحتلال عشرات الغارات، وارتكبت المزيد من المجازر مع تفاقم معاناة النزوح التي تطال أكثر من مليوني إنسان وسط مجاعة قاسية، وسط تكثيف العدوان على مدينة غزة بهدف تفريغها من سكانها وتدميرها.
وأكدت مصادر طبية استشهاد 48 مواطنًا بعدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم السبت، خاصة في مدينة غزة، التي تتفاقم فيها أزمة التجويع والتدمير والقتل مع سعي الاحتلال لتفريغها من سكانها بالكامل.
وارتقى 6 شهداء باستهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة المشاهرة بحي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
واستشهد 3 مواطنين بقصف إسرائيلي على حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وارتقى شهيد في قصف من مسيرة إسرائيلية على مجموعة من المواطنين قرب دوار أبو حميد وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ووثقت مشاهدٌ وداع مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية عددا من أفراد عائلته منهم شقيقه وعدد من أبنائه استشهدوا في غارات الاحتلال على منزلهم بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
كما استشهد 5 مواطنين منهم طفلتان من عائلة أبو سلمية جراء غارة إسرائيلية صباح اليوم على مربع سكني بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
واستشهد المواطن محمود مطر وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي على خيمة نازحين في شارع ال20 بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
واستشهدت مواطنة وأصيب آخرون جراء استهداف من طائرات الاحتلال المسيرة لمواطنين خلف المستشفى الأردني الميداني جنوب مدينة غزة.
وأفاد مستشفى العودة في النصيرات أنه استقبل خلال الـ24 ساعة الماضية 6 شهداء و23 إصابة، جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمواطنين الذين كانوا يجمعون الحطب بالقرب من منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة، إلى جانب قصف آخر طال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأفاد الدفاع المدني أن مدينة غزة تعرضت صباح اليوم لعمليات قصف عنيفة من الاحتلال الاسرائيلي، قصف بقذائف دباباته وطائراته العدائية وأحزمة نارية بحق المدنيين العزل.
وذكر أنه تلقى 12 نداء استغاثة ليلة أمس بإصابة مدنيين داخل منازلهم بفعل الرصاص العشوائي الذي تطلقه طائرات الإحتلال المسيرة صوب المنازل شمالي وجنوب مدينة غزة.
واستشهد 9 مواطنين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الجملة في ساحة الشوا في مدينة غزة.
وأصيب مواطنون باستهداف طائرات الاحتلال فجر اليوم خيمة تؤوي نازحين في محيط الجامعة الإسلامية جنوب غربي مدينة غزة.
وشنت طائرات الاحتلال غارة على دير البلح وسط قطاع غزة فيما قصفت مدفعية الاحتلال شمالي وجنوبي مدينة غزة.
كما شنت فجر اليوم غارة على مدينة غزة وأخرى على وسط مدينة خان يونس.
وأطلقت طائرات مروحية إسرائيلية من نوع "أباتشي" النار باتجاه منازل المواطنين شمالي وجنوبي مدينة غزة.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة في غزة- نحو 65 ألفًا و174 شهيدا بالإضافة إلى 166.071 جريحا، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة المئات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.
وحول كيان الاحتلال الأطفال إلى أهداف مستباحة فقتل أكثر من 20 ألف طفل و12,500 امرأة، بينهم 8,990 أمّاً. واستشهد أكثر من 1000 طفل رضيع، منهم 450 وُلدوا خلال الحرب واستشهدوا لاحقاً، بما يؤكد أن الفئات الهشة كانت الأكثر استهدافا من قبل الاحتلال.
ومن الشهداء 12,622 شهيدًا و54,030 إصابة استهدفوا بعد تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025.
وبلغ عدد الشهداء منذ ان حول الاحتلال نقاط التوزيع المحدودة إلى مصائد للقتل في 27 مايو/ أيار الماضي، 2514 شهيدا وأكثر من 18,431 إصابة، و45 مفقودا، مع استخدام ما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" – ذات الصبغة الإسرائيلية الأميركية والمرفوضة أمميًا – كأداة لفرض معادلة الخضوع والقتل تحت غطاء "العمل الإنساني".
وارتفع عدد الشهداء جراء المجاعة وسوء التغذية إلى 440 شهيدًا، من بينهم 147 طفلا.
واستشهد 1,670 من الطواقم الطبية، و139 من الدفاع المدني، و248 صحفياً، و173 من موظفي البلديات، و780 من عناصر شرطة تأمين المساعدات، إضافة إلى 860 من الحركة الرياضية.
وارتكبت قوات الاحتلال أكثر من 15 ألف مجزرة، استهدفت أكثر من 14 ألف عائلة أبيدت خلالها نحو 2700 عائلة مسحت من السجل المدني.
ووفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، وجهات أممية، أسفرت حرب الإبادة عن تدمير أكثر من 88% من مباني قطاع غزة، بإجمالي خسائر يزيد عن 62 مليار دولار، في وقت تسيطر فيه قوات الاحتلال على (77%) من مساحة قطاع غزة بالاجتياح والنار والتهجير.
ودمر الاحتلال (163) مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية كلياً و(369) جزئياً، و(833) مسجداً كليا و(167) مسجداً جزئيا ودمر (19) مقبرة.