هل تخيلت يوما أن تعيش هنا في مكب نفايات؟ هذا مستحيل لكن هو الواقع لدى ألاف الغزيين بعد اجتداد العملية العسكرية البرية للجيش الإسرائيلي وأوامر الإخلاء والتهجير القسري من مدينة غزة باتجاه الجنوب بعد عدم وجود متسع ولا مكان لهذه العوائل نصبوا خيامهم هنا في مكب النفايات في الأماكن التي تزداد بها انتشار الأمراض والأوبئة بين الأطفال في ظل انهيار كامل للمنظومة الصحية وانتشار الروائح الكريهة في هذه المناطق.
للحديث أكثر عن هذه المأساة وهذه المعاناة هذه العوائل التي تعيش تريد أن تتحدث وتصف هذا الواقع الأليم الذي يعيشه سكان القطاع.
وقال نازح:"أُجبرنا على النزوح؛ من بيت لاهيا إلى معسكر جباليا، ومن معسكر جباليا إلى اليرموك، ثم طُلب منّا الرحيل إلى الجنوب. لم نجد مكاناً نأوي إليه، فاضطررنا إلى نصب خيمتنا في هذا المكان المليء بالنفايات. لدينا أطفال ومرضى، ونستنشِق روائح كريهة لا تُطاق، لكننا لم نجد بديلاً. لا ماء لدينا ولا طعام ولا شراب، ولم تصلنا أي مساعدات".
شاهد أيضا.. من الكرامة إلى رفح.. ضربات مزدوجة تُربك حسابات الاحتلال الإسرائيلي
وقالت سيدة نازحة:"في الحقيقة لا نستطيع العيش هنا. معنا والد مريض، حالته تتدهور باستمرار، ونضطر لنقله إلى المستشفى بين الحين والآخر. هذا المكان لا يصلح للعيش، فرائحة القمامة تخنقنا في الليل والنهار، ولا نحتمل البقاء فيه، لكن لا خيار أمامنا."
هذا هو الواقع وهذا هو الحال لآلالف العوائل الفلسطينية التي تعاني من النزوح المتكرر والتهجير القصري جراء العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي فلم تجد مكانا ولا متسع هذا مكان هو مكب لنفايات نصبت بها العوائل الفلسطينية خيامهم على الرغم من صعوبة الواقع والحال في قطاع غزة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...