مناطق ريف حلب شمال سوريا تشهد تصاعدا في العنف مع هجمات متكررة طالت المدنيين والمناطق السكنية، ما يعكس استمرار دائرة التوتر والصراعات بين الأطراف المختلفة، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى الهدوء والحلول السياسية.
وفي أحدث التطورات قتل 7 مدنيين بينهم أطفال واصيب أربعة آخرون جراء قصف استهدف قرية أم تينا بريف دير حافر شرق حلب، وفق ما أعلنه المركز الاعلامي لقوات سوريا الديمقراطية قسد.
قسد أوضحت أن الهجوم بدأ بطائرات مسيرة، تبعها قصف مدفعي مكثف استهدف منازل المدنيين بشكل مباشر، معتبرة أن هذه الهجمات تتكرر ضمن نمط مستمر من العنف بحق المدنيين في المنطقة.
هذا الإعلان تلاه موقف الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، التي أدانت واعتبرت أن فصائل تابعة للحكومة السورية المؤقتة ومرتبطة بتركيا ارتكبت المجزرة، مطالبة بمحاسبة المسؤولين، وعدم السماح بالإفلات من العقاب.
وأكدت الإدارة على أهمية حماية المدنيين وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الإنسانية تجاه ما يتعرض له السكان من هجمات متكررة.
وعلى صعيد سياسي أوسع ألمح رئيس الإدارة السورية المؤقتة أبومحمد الجولاني إلى تحديات تتعلق بدمج قوات قسد ضمن الجيش السوري، محذرا من ان فشل هذه العملية قبل نهاية العام قد يدفع تركيا للجوء إلى عمل عسكري.
واوضح أن الاتفاقيات السابقة المدعومة دوليا لم تنفذ بالكامل بسبب معوقات داخل قسد وحزب العمال الكردستاني، مؤكدا أن استمرار الوضع الراهن يشكل تهديدا للأمن القومي في المنطقة.
مع استمرار هذه التطورات يبقى المدنيون الأكثر عرضة للخطر في وقت تزداد الحاجة فيه إلى التهدئة والحوار بين الأطراف المختلفة لضمان حماية السكان، وتحقيق الاستقرار المستدام بعيدا عن دائرة العنف والتصعيد العسكري.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..