وقالت اللجنة في بيان رسمي إن التحالفين ينظمان انطلاق أسطول بحري جديد يتكون من عدة سفن سيبحر في 24 سبتمبر الجاري، ضمن جهود دولية متواصلة لكسر الحصار المفروض على غزة منذ 18 عاما.
مبادرة "ألف مادلين"، وفق تعريفها، هي تحالف مدني دولي مستقل يضم نشطاء ومتطوعين وعاملين في المجال الإنساني، وتهدف لتسيير ألف سفينة سلمية تحمل مساعدات إنسانية وتعبّر عن التضامن مع غزة.
وسُميت المبادرة بهذا الاسم تكريما لأول صيادة في غزة، "مادلين كولاب"، ولسفينة "مادلين" التي منعها الكيان الصهيوني من الوصول إلى شواطئ القطاع في يونيو الماضي.
وذكرت اللجنة أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع تحرك "أسطول الصمود العالمي" المكوّن من 50 سفينة في البحر المتوسط، والمتجهة إلى غزة، إضافة إلى استعداد "أسطول الحرية" لإطلاق سفينة جديدة بمفهوم نوعي أوائل أكتوبر المقبل.
وأكدت اللجنة أن استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة، وتفاقم المجاعة، وسقوط آلاف الشهداء من المدنيين الأبرياء، يفرض على أحرار العالم التحرك لكسر الحصار وفتح شريان حياة لأهالي القطاع عبر البحر.
"وتُعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد من السفن بشكل جماعي نحو قطاع غزة، محمّلة بمساعدات إنسانية، خاصة المستلزمات الطبية، وذلك في ظل استمرار إغلاق كيان الإحتلال لجميع المعابر المؤدية إلى القطاع منذ 2 مارس الماضي، ومنعها دخول الغذاء والدواء، رغم تكدّس قوافل الإغاثة على الحدود."
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشهد غزة عدوانا إسرائيليا متواصلا إعتبرته منظمات دولية بـ"الإبادة الجماعية"، خلّف حتى الآن أكثر من 65,208 شهداء و166,271 مصابا، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط تفاقم المجاعة التي أودت بحياة 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
ويأتي هذا التحرك البحري في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي ورفضه الاعتراف بالدولة الفلسطينية أو الانسحاب من الأراضي المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وبدعم أمريكي يواجه انتقادات حقوقية متزايدة على مستوى العالم.