وتابع: "اليوم في عام 2025، الآلاف من البشر الأبرياء يفقدون حياتهم فقط لأنهم فلسطينيون، تماما كما فقد الملايين حياتهم قبل 80 عاما فقط لأنهم يهود".
ووصف بوريتش الأزمة بأنها عالمية "لأنها أزمة إنسانية"، مشيرا إلى أن "آلاف البشر الأبرياء يفقدون حياتهم لمجرد أنهم فلسطينيون... بدلا من الحديث عن الأرقام أو الإدانات أو المطالب، أود التحدث اليوم عن الإنسانية".

وأكد أنه عندما يستلقي الأطفال تحت الأنقاض، "هناك ألم حقيقي في بلدنا، في تشيلي"، التي تضم أكبر تجمع فلسطيني في العالم خارج الدول العربية.
وشدد بوريتش على أنه لا يمكن التسامح مع العنف بأي شكل من الأشكال، قائلا: "إحدى المشاكل التي نواجهها كبشرية هي أن الألم يولد الكراهية في كثير من الأحيان، لكن يجب مواجهته... وتحويل دوافع الكراهية إلى رغبات في العدالة. لا تُقدموا أي تنازلات للعنف".
وانتقد بوريتش الهجمات الصهيونية على قطر والتفجيرات في إيران، مصرا على أن المجتمع الدولي يجب أن يحارب الكراهية ويعزز النظام متعدد الأطراف.
وأضاف: "في هذه المرحلة، لم أعد أعرف ماذا أقول عن غزة، لأن كثيرين قالوا كل شيء من هذا المنبر وغيره. لكن فوق كلماتنا... لا تزال نظرات الموتى الذين فقدوا حياتهم وهم أبرياء تتردد في أذهاننا".
كما وجه انتقادا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب إنكاره التغير المناخي، قائلا: "في النهاية، يمكنني ويجب أن أحترم تنوع الآراء، ولكن في نفس الوقت الذي أحترم فيه آراء من يفكرون بشكل مختلف، أواجه وقاحة من يكذبون، خاصة عندما يكون ذلك الشخص على علم بذلك. على سبيل المثال، قيل على هذا المنبر اليوم أنه لا يوجد شيء اسمه احترار عالمي. هذا ليس رأيا، بل هو كذبة، ويجب علينا محاربة الأكاذيب".
تصريحات بوريتش أثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية والحقوقية، حيث اعتُبرت دعوة صريحة لمحاسبة مسؤولي كيان الإحتلال على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، في ظل تصاعد المطالب الدولية بوقف الحرب وتحقيق العدالة.
الرئيس التشيلي، المعروف بمواقفه التقدمية، شدد على ضرورة التمسك بالقانون الدولي ورفض منطق الانتقام، مؤكداً أن العدالة لا تتحقق بالقصف، بل بالمحاسبة القانونية أمام المؤسسات الدولية المختصة.