وأوضح قائلا: ان حرب ذات الـ12 يوما التي فرضت علينا من جانب الكيان الصهيوني وامريكا، كانت بمثابة اختبار لقدراتنا العلمية والتكنولوجية، مبينا انه في المجالات التي أولينا فيها العلم والتكنولوجيا اهتماما، كنا الأقوى.
واكد عارف: نحن اليوم نسير على درب الشهداء ونواصل طريق عزّة وازدهار البلاد. لقد قدّمت الجامعات خلال ثمانية أعوام من الدفاع المقدس، وايضا في الحرب المفروضة ذات الـ12 يوما، شهداء أبرار للنظام والشعب الإيراني العظيم، ونسأل الله أن يمنّ على عائلات هؤلاء الشهداء الكرام بالصبر الجميل.
الثقافة الايرانية تخرّج نخبا يحتذى بها
وأضاف عارف، مهنئا الفائزين بجائزة الطالب الوطني المثالي : إذا اخترتم في مسيرتكم العلمية أن تسلكوا طريق عزّة البلاد والاستجابة لمطالب وهموم الشعب، فأنتم على الطريق الصحيح؛ إن وجود الشباب والقوى البشرية المؤهلة والكفوءة، يُعدّ من المزايا النسبية لبلدنا، وقد استفدنا منها بشكل جيد خلال العقود الخمسة الماضية، وإذا تمكنا من لعب دورٍ فاعل في الساحات السياسية والاجتماعية والثقافية، فذلك يعود إلى نظرة نظامنا الداعمة للشباب الحماسي والطموح.
وفي اشارة إلى دور الثقافة الإيرانية في تخريج النخب، قال : الشباب والناشئة يبحثون عن نخب يحتذون بهم في سلوكهم وأخلاقهم، وإن وجود هؤلاء القدوات تعد من أهم الدوافع والمحفّزات لأي طالب أو شاب؛ في المجالات الثقافية، تلعب القدوة دورا أقوى من القوانين واللوائح والضوابط. لذلك، يتحمل الطلاب المثاليون والمنتدبون مسؤولية ثقيلة، لأن سلوكهم يُعد مثالا يحتذى به من قبل الناشئة والشباب".
واشار النائب الأول لرئيس الجمهورية الى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق النخب في تقديم القدوة للمجتمع، وقال : عندما يصبح الطالب المثالي عضوا في هيئة التدريس بالجامعة، تكون مسؤوليته أكبر بكثير من زملائه، لأنه يُنظر إليه كقدوة ومعيار. بالطبع، فإن قدرات النخب تتجاوز هذا بكثير، لأن لديهم مزايا ومؤهلات أعلى، جزء منها فطري ومكتسب، وجزء آخر نتاج جهود أسرهم.
وتابع عارف : إذا كان هجرة الطلاب تهدف إلى اكتساب مهارات أعلى تُسهم لاحقا في تنمية البلاد، فنحن بحاجةٍ إليها ومستعدون لدفع تكلفتها.
تحويل العقوبات الى فرص وانجازات
وعلى صعيد اخر، تطرق نائب الرئيس الايراني إلى الحرب المفروضة ذات الـ12 يوما والعقوبات الأمريكية القاسية والظالمة ضد الشعب الإيراني، وقال : لقد وظفوا بشكل مكثّف آلية الزناد (سناب باك) كأداة لحرب نفسية ضد الشعب الايراني، لأنهم يعلمون جيدا بأن قدرات هذا الشعب وعلمائه البارزين تكمن في تحويل عبارة "نستطيع" الى واقع ملموس؛ نخبنا تسعى للبناء، ولذا، وعلى الرغم من أن العقوبات تسببت لنا في مشكلات، إلا أنها أثمرت أيضا عن إنجازات.
كما أعاد التأكيد على، أن "جزءا من تطور ايران العلمي والتكنولوجي مرهون بتحويل العقوبات الى فرص"؛ موضحا : حرب الاثني عشر يوما كانت بمثابة اختبار لقدراتنا العلمية والتكنولوجية؛ ففي المجالات التي أولينا فيها العلم والتكنولوجيا اهتماما، كنا الأقوى.
وأضاف عارف : نحن الآن في حالة توقف مؤقت للحرب، لكن الطرف الآخر لا يلتزم بأي معيار أخلاقي أو قاعدة دولية معترف بها؛ لذلك، يجب أن نواجهه بالأداة الوحيدة التي نمتلكها، العلم والتكنولوجيا، وبجهود الشباب والنخب والأساتذة، يمكننا التقدّم بسرعة ومعالجة نقاط ضعفنا.