أما الضفة الغربية التي لا تزال تحت وطأة اعتداءات الاحتلال، فقد استقبل أهلها خبر الاتفاق على وقف إطلاق النار بمشاعر متباينة بين الفرح والتخوف من عودة القصف على أهالي القطاع.
وقال أحد المواطنين الفلسطينيين :هذه الفرحة مستحقة لأهل غزة، فهم الذين يستحقون الفرح والحياة أكثر من أي شيء آخر. إن شاء الله سيفرج الله عن الجميع، وستتحرر البلاد من الطغيان".
وقال آخر:" يكفي فرح أهل غزة اليوم، فعليهم أن يرقصوا ويغنوا حتى لو تهدمت بيوتهم، لأن هذا الفرح لا مثيل له. فرح أهالي غزة هو فرح العالم كله".
كل الأنظار تتجه الآن نحو الضفة الغربية: هل ستكون ساحة المواجهة في اليوم التالي للحرب؟ أم أن ما جرى في مخيماتها من تهجير وقتل وتدمير، وتسليح المستوطنين وهجماتهم على الفلسطينيين، وتقطيع أوصال الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها كافٍ؟
أسئلة لا إجابات لها، ولكن ما يعرفه الفلسطينيون هو أن الحق لا بد أن يعود.
شاهد أيضا.. فرحة عارمة تجتاح شوارع غزة بعد سريان اتفاق وقف الحرب
وقال أحد المواطنين الفلسطينيين: لا أحد يتمنى الحرب، فالحرب فُرضت على أهل فلسطين فرضاً. من حق كل فلسطيني أن يدافع عن أرضه وحقه بالكلمة وبكل الوسائل المشروعة."
في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار نحو الضفة الغربية، تتجه أنظار أهالي الضفة إلى قطاع غزة، ويبقى السؤال: هل تكون الضفة هي ساحة المواجهة القادمة؟
ورغم هذا، فإن ما أثبته الفلسطينيون طوال أكثر من سبعة عقود أن المصير مشترك، حتى لو مزق الاحتلال جغرافيا فلسطين.
يعلم الفلسطينيون جيداً أن اليوم التالي للحرب سيشمل الضفة الغربية، ورغم هذا يتنفسون الصعداء بنهاية فترة الإبادة التي سُفكت فيها دماء أهالي غزة بأوحش طرق القتل التي هزت ضمير العالم.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...