لكن عجلة التطوير الطبي في إيران لم تتوقف عند هذا الحد بل هي في تطور دائم لتحقيق إنجازات جديدة.
إنجاز وطني في علاج الأمراض المستعصية حققه القطاع الصحي الإيراني، لتعزز إيران يوما بعد يوم مكانتها بين رواد التقدم الطبي الإقليمي والعالمي.
في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة تمكن الأطباء الإيرانيون من تصميم وإنتاج جهاز كهروكيميائي لعلاج الأورام المستعصية ومنها السرطانية، مع ابتكارات جديدة على المستوى العالمي لتعزيز الأمان والدقة وتقليل المضاعفات.
وقال محمد عبدالأحد، رئيس معهد أبحاث السرطان الإلكتروني في جامعة طهران ومصمم الجهاز: ما يميز هذا الجهاز عما يوجد في العالم أننا طورنا مسبارا خاصا لسرطانات النساء، مزودا بكاميرا ونظام يشبه التنظير الداخلي؛ وقد تمكنا من علاج العديد من المرضى.كما صممنا بيئة كهروكيميائية للفم مختلفة عما يتم استخدامها في سائر دول العالم باستخدام إلكترونيات وتوزيع حقول مختلفة، ما أدى إلى خفض جرعة الدواء الموجه وتوفير إمكانية تكرار العلاج.
شاهد أيضا.. محادثات إيرانية روسية مسهبة حول بناء وتطوير مفاعلات نووية صغيرة
وبحسب الأطباء فإن تقنية العلاج الحديثة التي يتوقع أن تحدث ثورة تقنية في القطاع الصحي تعتمد على تيار كهربائي لزيادة فاعلية العلاج الكيميائي.
وقال الدكتورحسين قناعي اخصائي أشعة: العلاج الكهروكيميائي هو مزيج من تحفيزات كهربائية متزامنة مع جرعة منخفضة جدا من دواء بليومايسين الكميائي، يعمل من خلال زرع الإبر الكهربائية وتحديد مواقعها بالأشعة المقطعية.
وقال الدكتور أميد نبويان، طبيب تخدير ورئيس مشروع التخدير: بالصدمات الكهربائية خلال دقيقة واحدة يتم حقن الدواء وبعد ثماني دقائق من دخوله تبدأ النبضات الكهربائية لتفعيل العلاج الكيميائي الكهربائي كإجراء متكامل.
ولم تختصر الإنجازات الطبية الحديثة على جهاز الكهروكيمائي فحسب، فقد أكدت إدارة مستشفى الإمام الخميني توقيع اتفاقيات مع جامعة سيتيشينوف الروسية لنقل التقنيات الإيرانية الحديثة، فضلا عن نقلها إلى فنزويلا وغانا ونيجيريا وأفغانستان والعراق وطاجيكستان، ما يعزز مكانة إيران كرائدة في علاج الأمراض المستعصية إقليميا ودوليا.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...