وفي حديثه للبرنامج أشار الكاتب والباحث السياسي علي مراد أنه و كل ما مر الوقت أكثر يتبين بأن هناك ضربة كبيرة تعرض لها كيان العدو، وخاصة في العلاقة مع الداعمين، وبالتحديد مع الولايات المتحدة الأميركية.
ولفت إلى أنه و: من أعراض هذا الضرر والكبير الذي لحق على الصعيد علاقة كيان العدو مع الأميركي، أنه بات الشغل الشاغل لبنيامين نتنياهو هو محاولة مخاطبة القاعدة المسيحية الإنجيلية وبالتحديد المؤيدة لترامب في الولايات المتحدة الأميركية، فهو لديه مشكلة في السيطرة على الخطاب والسردية، لأن أمر إسرائيل افتضح، واليوم عدد الذين يطالبون بإنهاء العلاقة أو إعادة النظر بالعلاقة ما بين أميركا وإسرائيل في تزايد.
وأضاف: هذا الأمر بدأ يتسلل إلى الكنيسة الإنجيلية التي كانت متصهينة والآن بدأ يخرج منها رموز يعارضون إسرائيل ويهاجمون نتنياهو ويطالبون بإنهاء هذه العلاقة الغير طبيعية، وهذا من أهم النتائج، إذا نظرنا إلى ما يوظفونه من الملايين التي تصرف الآن على الدعاية.. فهذا مؤشر على أن هناك مشكلة حقيقية لكيان العدو لناحية صورته، وهذا سيؤثر حكما على العلاقة.
وقال على مراد: كل ما فعله بنيامين نتنياهو واليمين الديني الحاكم في حكومته منذ 7 أكتوبر حتى الآن هو محاولة محو صورة ما حصل في يوم 7 أكتوبر، ولكنه فشل، والدليل على ذلك بأنه مضطر للذهاب إلى القاهرة للتفاوض مع حماس، فيما كان قد قال بتدمير حماس.
وشدد أنه: حتى على مستوى صورة العدو لدى مجتمع المستوطنين حتى جمهور اليمين الديني المؤيد بقوة لحكومة نتنياهو بات اليوم يعترف ويقول بأنه نحن بحاجة إلى أميركا لكي تحمينا، وبالتالي الاندفاعة التي قام بها العدو بعد 7 أكتوبر لمحاولة القول بأنه سنثبت لكم بأننا قادرون على أن ندافع عن نفسنا بنفسنا فشل في ذلك، والدليل أن مع كل مواجهة كنا نرى وخاصة مع الجمهورية الإسلامية كان بحاجة إلى غطاء جوي وإلى مظلة دفاع جوي وإلى دعم سياسي ومالي وغيره.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..