فأميركا وأوروبا عادوا إلى نغمة جديدة.. قديمة جديدة.. إلى آلية تفعيل الزناد عبر مجلس الأمن، وثيقة ضد إيران، واتهامات كاذبة، وكان هناك ردا إيرانيا صارما في مجلس الأمن.
وجاء رد إيراني صارم في مجلس الأمن على لسان وزير الخارجية الذي قال إن هذه الاتهامات ادعاءات كاذبة، وهذه الادعاءات الكاذبة طبعا عمل على الترويج لها وتداولها في وسائل الإعلام، من أجل تكريس هذه الإدعاءات، عبر الإعلام وخاصة الإعلام الأميركي والإعلام الغربي وبعض الإعلام العربي مع الأسف أيضاً روج لهذه الادعاءات الكاذبة.
ومن هذه الادعاءات تثبيت فكرة أساسية أن إيران لا تلتزم بمبدا الاتفاق الذي تم، والتعاون بموجب الاتفاق، وأيضاً أن إيران تخالف معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، ولا تفتح المنشآت أمام المفتشين الدوليين.
لكن من هو الذي لا يلتزم؟ ومن هو الذي يعني يروج للادعاءات الكاذبة؟ الذين لا يريدون لإيران أن تمضي قدما في التزاماتها الواضحة.. وأنها قدمت كل ما يمكن في إطار التعاون القائم بموجب المعاهدة والاتفاق وبموجب كل الالتزامات التي أعلنت عنها إيران.
بل أكثر من ذلك أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطالما أشادت بالتعاون الإيراني، فما الذي حدا مما بدا؟ وخصوصا أن إيران قبل أيام من تفعيل آلية الزناد وقعت اتفاقا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فكيف يمكن أن تكون إيران غير متعاونة وكيف يمكن أن توقع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
إذا الموضوع ليس موضوع الالتزام الإيراني.. بل الموضوع أن هناك ما يحاك ضد إيران، وهذا ما قاله الرئيس الإيراني بشكل واضح "نحن نتعرض لحملة ضغوط واضحة.. هم يريدون من إيران الخضوع".
مقال مسعود بزشكيان في حوراه مع قناة العربي إن: "يفعله مجلس الأمن غير مبني على القوانين القائمة، بل على تنمر الدول الأوروبية وأميركا وعلاقاتها مع دول المنطقة والمنظمات الدولية، وحقيقة الأمر هي أننا كنا ملتزمين بالاتفاق الذي وقعناه معا، إلا أن أميركا مزقته ولم يتمكن الأوروبيون من الوفاء بالتزاماتهم وفقه."
أميركا هي التي لم تلتزم بمفاعيل الاتفاق.. أميركا انسحبت من الاتفاق عام 2018 وألزمت الطرف الأوروبي أيضاً على عدم الالتزام وعدم الوفاء بهذا الاتفاق الذي وقع مع إيران.
وبالتالي ما يلجاون آلية وما لجأوا آلية عبر مجلس الأمن هو غير قانوني، والمراد هو رضوخ وإخضاع إيران، وممارسة كل الضغوط على إيران، وهم يعرفون هذا الأمر.. أن إيران التزمت والكل يشهد بهذا الأمر، بل اكثر من ذلك أن الطرف الأوروبي الذي كان يفاوض أخيراً إيران هو لم يلتزم بمفاعيل الاتفاق وتبعاته.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..