إذ أنه لو وافقت عليها حركة حماس كما هي فإن ذلك كان سيعني القبول بخطة استسلام.
وسينتقلون من تحت احتلال إسرائيلي إلى احتلال أميركي إسرائيلي.
في هذا السياق المعقد جاء موقف حركة حماس وردها على خطة الرئيس ترامب في غاية الذكاء.
فصلت حماس بين ما تملكه وتملك قراره كحركة، وبين ما يملكه الشعب الفلسطيني كحقوق وطنية.
فوافقت على إطلاق سراح كافة الأسرى لديها وربطت ذلك بوقف الحرب ورفض احتلال القطاع.
وأكدت على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين.
ما يعد خطوة ذكية تجاوزت فيها الوصاية الدولية وأشركت فيها الدول العربية.
أحالت الحركة كافة القضايا الوطنية إلى إطار وطني فلسطيني جامع ستكون حماس جزءاً منه.
بذلك دفعت حماس بالشعب الفلسطيني وكافة القوى الوطنية لتكون شريكا أصيلا في القرار الوطني.
حماس أشركت كافة القوى الوطنية الفلسطينية والدول العربية والإسلامية لتتحمل مسؤوليتها التاريخية.
وبذلك ألقت الكرة في ملعب نتانياهو وحشرته في الزاوية وجعلتة في مواجهة مع الجمهور الإسرائيلي.
نتانياهو في صدمة مزدوجة، من قدرة حماس على قلب الطاولة ومن رد فعل ترامب على موقف الحركة
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..