لا برنامج للتفاوض مع دول الترويكا ولا مع أميركا.. ايران أتمت كل الحجج بشأن المفاوضات حول برنامجها النووي الذي لا يوجد حتى الان أي تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدل على عدم سميته.
طهران أكدت على لسان المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي انها لن تخوض مفاوضات مع واشنطن في المرحلة الحالية وستتخذ قراراتها بناء على المصالح الوطنية لكنها لن تتردد في اللجوء الى الدبلوماسية عندما تكون مثمرة وفعالة.
وفي نفس الوقت حذرت من معاودة الهجوم عليها مؤكدة أنها سترد على أي تحرك ودول تتيح أراضيها وأجوائها في شن هجمات محتملة على البلاد.
أما حول تطبيق آلية الزناد، شدد بقائي على أن الترويكا الاوروبية استغلت استخدام هذه الآلية بهدف فرض مطالب واشنطن على مجلس الأمن، واصفا نهج هذه الدول بالمدمر وغير المسؤول.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي:
لا نعتزم التفاوض مع واشنطن حاليا وفي هذه المرحلة نركز على دراسة آثار وعواقب إجراءات الدول الاوروبية الثلاث وأمريكا. وبالطبع الدبلوماسية مستمرة كعملية قائمة على التواصل والتشاور.
أما حول تعاون ايران مع الوكالة الدولية فأكدت طهران أنها ما زالت عضوا في معاهده حظر انتشار الاسلحة النووية، لكن تفاهم القاهرة لم يعد نافذا لأن أحد شروطه كانت عدم تفعيل آلية الزناد، مؤكدة انه لا يوجد أي من مفتشي الوكالة في ايران.
كما قال إسماعيل بقائي:
لا يمكننا الان أن نستخدم تفاهم القاهرة كأساس منفصل لتعاون ايران والوكالة، والمسؤوليات في ذلك تقع على عاتق الأطراف الأوروبية.
وبشأن الدول التي تطبق الحظر الأممي في معاملاتها مع ايران ومنها تركيا اعتبرت طهران هذا الإجراء غير قانوني.
كما دعت الدول الصديقة الى الامتناع عن إضفاء أثر على قرار غير قانوني. باب الدبلوماسية يبقى مفتوحا ومصالح الشعب الإيراني هي أساس كل موقف تتخذه طهران ولا تفاوض ولا تفاهم مع أي طرف يتجاهل هذا الأساس، هذه هي خطوط طهران العريضة.