انتهت الحرب على غزة لكن صداها ما زال يطارد الصحفي في الضفة الغربية فالكلمة تلاحق كما تلاحق الرصاصة والعدسة تعامل كأنها سلاح.
هنا لا تقاس المواجهة بعدد الغارات بل بعدد الأصوات التي تخرس والحقيقة التي تصادر.
وقالت أميرة حموضة وهي صحفية:" منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، شهدنا قمعًا واعتداءاتٍ واسعة النطاق على الصحفيين لإخفاء الصور التي يلتقطونها. هنا في الضفة الغربية، مع كل اقتحام وكل طلقة تُطلق، نواجه ضغطًا هائلًا من الجيش والاحتلال لثنينا عن أداء واجبنا الصحفي. لم تبدأ الاعتداءات في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بل كانت مستمرة حتى قبل ذلك التاريخ.
وقال نواف العامر وهو صحفي وباحث:"هم يريدون الصحفيين غائبين لأنهم يريدون أن يغيبوا الصورة ويغيبوا الكلمة ويغيبوا طبيعة الوسائل الإجرامية ونتائج إجرامهم الذي حصل في الأراضي الفلسطينية سواء كان في الضفة الغربية أو في غزة حيث أن عددا من الإعلاميين تعرضوا للضرب العنيف للتعرية للإهانة للتهديدات للاعتقال الإداري المتواصل وهكذا يفعلون".
شاهد أيضا.. اول تصريح لنتنياهو بعد دخول اتفاق غزة حيز التنفيذ
تغطيات تمنع كاميرات تصادر وميادين تغلق في وجه الحقيقة عشرات الصحفيين يعيشون بين الاستدعاءات والاعتقالات المتكررة، فيما يواجه آخرون الإصابات والملاحقة خلال أدائهم عملهم.
ومنذ بداية العدوان على غزة اعتقل الاحتلال الإسرائيلي 66 صحفياً وصحفياً في الضفة الغربية، تهم جاهزة، كالتحريض الإعلامي ونشر روايات معادية.
وتقول إيمان عامر زوجة الصحفي الأسير سامر خويرة:" سامر صاحب كلمة حرة موقف ثابت مع الحق بسبب هذه الوقفة وبسبب أنه صاحب كلمة حرة تم اعتقاله، حيث أن الصحفي الفلسطيني ليس حرا".
غزة خرجت من الحرب لكن الضفة لا تزال مسرحاً لحرب صامتة كتم الأصوات قمع الميدان وتحويل الكلمة إلى خطر مستمر فالاحتلال الإسرائيلي لا يلاحق الصحفيين اعتباطاً يريد السيطرة على المشهد الإعلامي أمام العالم.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...