في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، عادت بعض العائلات الفلسطينية إلى مناطق سكنها في محاولة لإصلاح ما يمكن إصلاحه لإعادة الحياة إلى منازلها. وقال أحد المواطنين إن بيته تعرض للتدمير الكامل إلى جانب أربع بنايات مجاورة، مضيفًا:
"أحاول إصلاح بعض ما تبقى حتى أتمكن من السكن أنا وأولادي، لا توجد أي مقومات للحياة، فالمياه معدومة ولا يوجد صرف صحي، لكننا نحاول أن نكمل حياتنا كما نستطيع. أصلح غرفة مهدمة لأعيش فيها، فما باليد حيلة."
مواطن آخر تحدث عن معاناة مشابهة، مؤكدًا تمسكه بالبقاء في أرضه رغم حجم الدمار، وقال:
"بقينا في غزة أنا وعائلتي، عشنا تحت ركام هذا البيت خلال فترة القصف، لأننا باقون في هذه الأرض رغم القصف والطائرات والدبابات والحصار. لن نغادر، فأين نذهب؟ هذه أرضنا ولن نتركها."
ويؤكد هذا المشهد أن الاحتلال الإسرائيلي فشل للمرة الثانية في اقتلاع سكان مدينة غزة من أرضهم، فرغم الدمار الواسع الذي طال الأحياء السكنية والبنية التحتية، لم يتمكن من كسر إرادة وصمود الأهالي الذين يصرون على التعايش في منازلهم المهدمة ومواصلة الحياة وسط الركام.
التفاصيل في الفيديو المرفق..