وقال الرئيس خلال الاجتماع الـ119 للحكومة الإيرانية اليوم الأربعاء: "لا أشعر بقلق جدي تجاه مؤامرات الولايات المتحدة أو غيرها، فعداؤهم للجمهورية الإسلامية أمر واضح، لكن ما يقلقني بشدة هو تصاعد الخلافات الداخلية، وإثارة الانقسامات الزائفة، وتبادل الاتهامات وتشويه صورة بعضنا البعض".
وأضاف بزشكيان أن هذه الأجواء السلبية تؤدي إلى غضب الناس وقلقهم وإحباطهم، مشددًا على أنه بدلًا من ترسيخ روح الوحدة والتضامن، يسعى البعض إلى التشويه والتشكيك في كل شيء. وتابع: "يجب أن نتعاون جميعًا لتجاوز الظروف الصعبة المقبلة بخطوات إيجابية تُعيد الأمل إلى الشعب. يمكنني معالجة القضايا الخارجية، لكنني قلق من الأوضاع الداخلية".
وخلال الاجتماع، قدمت وزيرة الطرق تقريرًا عن زيارتها إلى جمهورية أذربيجان وما تم خلالها من توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم، فيما استعرض وزير الجهاد الزراعي تقريرًا إيجابيًا حول تحسن إنتاج الدواجن وبيض المائدة.
كما قدم محافظ البنك المركزي تقريرًا مبشرًا عن تحسن مؤشرات الإنتاج الصناعي خلال شهر سبتمبر، مشيرًا إلى أن القطاع الصناعي شهد تراجعًا حادًا بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا، لكن المؤشرات تحسنت في الشهر الماضي، كما انخفضت مستويات تكدس البضائع في المخازن، وارتفع مؤشر "شامخ" الصناعي الصادر عن غرفة التجارة الإيرانية إلى ما فوق 50 نقطة، وهو ما يعكس حالة من الانتعاش الاقتصادي.
وفي جانب آخر من الجلسة، قدم المعاون القانوني للرئيس تقريرًا عن مشروع تعديل قانون تعيين الأشخاص في المناصب الحساسة، الذي كانت الحكومة الرابعة عشرة قد أرسلته إلى البرلمان في بداية عملها، حيث أقر مجلس الوزراء سحب المشروع من مجلس الشورى الإسلامي.
كما وافقت الحكومة خلال الجلسة على تقرير اللجنة الاقتصادية بشأن تنظيم أنشطة المنصات الإلكترونية الخاصة بتجارة الذهب.