في قصر بوربون، مقر مجلس النواب، يبدو امتحان الخميس صعباً. فمهما تنازل ماكرون وجنح إلى اليمين، فإن أقصى اليمين واليسار باتا يعتبرانه أصل المشاكل.
جلسة عُقدت للتصويت على حجب الثقة عن حكومة لوكورنو الثانية، ثمانية عشر صوتاً فقط أنقذتها من السقوط.
وقالت يائيل برون بوفيه رئيسة الجمعية الوطنية:" الأغلبية المطلوبة لاعتماد مذكرة حجب الثقة هي 289 صوتاً، وقد حصلت المذكرة على 271 صوتاً، وبالتالي سقطت مذكرة حجب الثقة".
قبول نوكورنيو تجميد الإصلاحات وقانون التقاعد هو مجرد ذر للرماد في العيون، في قراءة اليسار الذي شق الاشتراكيون عصا الطاعة داخله بمجرد إطلاق هذه الوعود ورفضوا حجب الثقة عن الحكومة، وهو ما اعتبرته الجبهة اليسار اختراقاً لصفوفها.
وقال جام كلود رو نائب في الجمعية الوطنية:" مارس إيمانويل ماكرون كل ما يستطيع من النفاق السياسي والخداع، وأقنع رئيس الوزراء البقاء في منصبه واللعب على الأحزاب داخل الجمعية الوطنية وتكريس الخلافات بين الكتل النيابية بهدف تمرير الحكومة. ولكن ليعلم أن الفرنسيين على وعي بما يفعله.
شاهد أيضا.. إحتجاجات في باريس تطالب برحيل ماكرون والخروج من الاتحاد الأوروبي
في باحة الجمعية الوطنية، يخرج أنصار الرئيس سابقا والغاضبون من حكمه حالياً إلى الشارع، يقولون إن محاولة إنعاش الجمهورية الخامسة انتهت وإنه بات واضحاً بروز إرهاصات جمهورية سادسة جديدة.
وقال شارل بيتافي وهو ناشط في حزب لا أريد الخوض كثيراً في السياسة، ولكن لا يمكن استمرار هذا المشهد. نريد أن نعود للاستقرار السياسي وأن لا ندفع ثمن تهور قيادتنا أو دخولنا في تحالفات دولية تعود بالوبال على الشعب. لقد حان الوقت للقول: كفى، نريد التغيير."
لوكورنو إذن أمام حكومة هشة، باعتبار أن استمرارها صعب كسابقاتها، والأبواب مشرعة أمام انتخابات جديدة يواجه فيها ماكرون غضب اليسار وأقصى اليمين معاً.
يشهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تراجعاً مقابل التيارات اليمينية هنا في فرنسا. لقد خسر آخر رئيسين سابقين لفرنسا هذه الانتخابات من قبل، ولذلك تفسيرات كثيرة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...