وقال البرهان إن المجلس مستعد "للتفاوض بما يصلح حال السودان وينهي الحرب بصورة تُعيد للبلاد كرامتها ووحدتها"، لكنه شدد في المقابل على رفض فرض حلول أو حكومات على الشعب بالقوة أو من خارج الإرادة الوطنية.
وأضاف: "من يسعى للسلام ويضع مصلحة الشعب السوداني نصب عينيه، فنحن نرحب به، أما فرض السلام أو الحكومة على الشعب رغم رفضه فلن نقبله".
وأكد البرهان أيضا أن القوات المسلحة ستظل "صمام أمان البلاد ضد الأعداء"، وأنها لا تستهدف قبائل أو مناطق بعينها بل "تواجه العدو حيثما وجد"، مشدداً على الاستمرار بمواجهة الطرف الذي اعتبره عدواً إلى أن يُقضى عليه.
وتأتي تصريحاته في وقت ما تزال فيه الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع مستمرة منذ أبريل 2023، في نزاع خلف تبعات إنسانية هائلة؛ إذ تقدر الأمم المتحدة والسلطات المحلية مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بينما ترجح دراسة جامعات أمريكية رقم ضحايا أكبر يقارب 130 ألف قتيل.
وذكر البرهان أن "لا تفاوض (حاليا) مع أي جهة كانت، سواء كانت الرباعية الدولية أو غيرها"، في إشارة إلى الرباعية التي تضم السعودية ومصر والولايات المتحدة والإمارات، والتي من المقرر أن تعقد اجتماعات في نيويورك لاحقاً هذا الشهر سعياً لإيجاد حلّ سلمي للنزاع.
وختم بالقول إن "دماء الشهداء غالية وزكية، وسنستمر في الطريق نحو تحقيق السلام"، مع تكرار التأكيد على حرص المجلس والقوات المسلحة على حماية وحدة البلاد وكرامتها وفق رؤيتهم.