تستمر المعاناة في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار ومرور ثلاثة عشر يوما من سريانه في القطاع، حيث يواصل الاحتلال تنصله من مبادئ وقف اطلاق النار ويمنع ادخال الخيام والكرفانات في الواقع، ما يعيشه سكان القطاع الآن هو الأصعب أمام ما مروا به من أزمات، فالشتاء على الأبواب ولا يعلم هؤلاء كيف سيتدبرون أمورهم في ظل الوضع الراهن.
تلك مخاوف تكرر المؤسسات الدولية الدعوة لتجاوزها بزيادة الامدادات الإنسانية إلى القطاع المنكوب، حيث أعلن برنامج الغذاء العالمي أن كميات الإمدادات الإنسانية التي دخلت إلى غزة خلال أسبوعين من إعلان وقف الحرب، ما تزال محدودة، وتكفي لتلبية احتياجات نحو نصف مليون شخص فقط لمدة أسبوعين.
في حين، أفادت الأونروا، بأن سلطات الاحتلال تواصل منع إدخال نحو ستة الاف شاحنة كانت تنتظر على أبواب قطاع غزة، تكفي لتأمين المواد الغذائية لسكان القطاع لمدة ستة أشهر، إلى جانب مئات الآلاف من الخيام ومستلزمات الإيواء الضرورية مع اقتراب فصل الشتاء.
وتوضح الوكالة أن ما سمح بدخوله كان عددا محدودا من الشاحنات التي تحمل مواد تجارية، بينما يعتمد خمسة وتسعون بالمئة من سكان غزة على المساعدات الإنسانية ولا يملكون القدرة على شراء هذه المواد بأنفسهم.
كما لفتت الأونروا إلى واقع مرير وهو أن أكثر من 61 مليون طن من الأنقاض تغطي غزة وأحياء بأكملها تم محوها.
في السياق، قال مدير منظمة الصحة العالمية إن الوضع في غزة كارثي نتيجة المجاعة وانهيار النظام الصحي وتفشي الأمراض.
بدورها تحذر شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، من الاكتفاء بالحديث عن عدد الشاحنات دون النظر إلى نوعية المساعدات التي تدخل، مشيرة إلى أن الخطوة الأهم في هذه المرحلة تتمثل في إدخال المواد الغذائية والملابس والخيام ومستلزمات المأوى والمياه، إلى جانب إنشاء محطات تحلية وخزانات مياه لتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية.