حالة التوتر تتزايد مؤخرا في لبنان، وسط مخاوف من تصعيد عسكري إسرائيلي جديد، وفق مصدر أمني رفيع. في ظل التمادي الاسرائيلي والانتهاك المستمر لاتفاق وقف اطلاق النار، والاعتداءات المستمرة التي شهدت في الآونة الاخيرة تصاعدا ملحوظا.
وزارة الصحة اللبنانية اعلنت عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين جراء سلسلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت السلسلتين الشرقية والغربية في جنتا وشمسطار التي اصيب فيها عدد من طلاب مدرستها، نتيجة تطاير زجاج النوافذ في مدرسة البلدة. فيما قالت مصادرُ محلية أن الغارات طالت جنتا وطاريا والنبي شيت وامتدتْ إلى شمسطار. كما استهدف جرود الهرمل دون وقوع اصابات.
الاعتداءات الإسرائيلية التي تسبّبَت بانفجاراتٍ سُمع دويُها في مناطقَ متفرقةٍ من البقاع والجنوب، تزامنت مع تحليقٍ مكثف للطيران المسيّر الإسرائيلي في أجواء البلاد لليوم الخامس على التوالي. حيث خرقت الأجواء اللبنانية فوق قصر بعبدا أثناء انعقاد جلسة مجلس الوزراء.
جيش الاحتلال الإسرائيلي، زعم ان سلاح الجو هاجم مواقع وصفها بالعسكرية وموقعاً لإنتاج الصواريخ الدقيقة التابعة لحزب الله في منطقة البقاع وشمال لبنان، و أن المواقع المستهدفة تحتوي على بنية تحيتة عسكرية ومواقع للتدريب.
حزب الله من جهته، شدد على أن المقاومة ستبقى موجودة ومستمرة في ممارسة واجبها الوطني، مؤكداً على حق الشعب في الدفاع عن نفسه في ظل عجز الجيش والقوى الأخرى عن القيام بمسؤوليتهم. واعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن عز الدين، أن الأميركي هو الذي يخطط ويمارس، ويتدخل لتحقيق الأهداف الإسرائيلية سياسيا عندما يعجز الإسرائيلي عن تحقيقها عسكريا.
الموقف اللبناني الرسمي، أوضحه رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي أكد ضرورة تفعيل آلية عمل لجنة الإشراف على وقف اطلاق النار، لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية وانتهاك الاتفاق. مشددا على خلال استقبال الرئيس الجديد للآلية الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد، أن لبنان ملتزم بالاتفاق ويعلق آمالاً على عمل لجنة الإشراف لمنع الاعتداءات الإسرائيلية، التي وصفها بغير المبررة وغير المقبولة.