تشهد الحرب في أوكرانيا تصعيدًا جديدًا هو الأعنف منذ أسابيع، حيث أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل وإصابة العشرات في مناطق مختلفة من البلاد جراء ضربات روسية مكثفة نُفذت بواسطة صواريخ ومسيّرات هجومية استهدفت منشآت وأحياء سكنية.
وزارة الداخلية الأوكرانية أكدت أن عددًا من القتلى من بين طواقم الإسعاف الذين كانوا يشاركون في إنقاذ المصابين، مشيرة إلى أن بلدة بيتروبافليفسكا في منطقة دنيبروبيتروفسك وسط البلاد كانت من بين أكثر المناطق تضررًا بعد تعرضها لوابل من الصواريخ الروسية.
وفي العاصمة كييف، دوّت صافرات الإنذار طوال ساعات الليل، فيما أعلنت السلطات المحلية أن الدفاعات الجوية تصدت لعدد من المسيّرات، غير أن الشظايا المتساقطة تسببت بأضرار في مبانٍ سكنية ومنازل في أحياء متفرقة من المدينة.
على الجانب الروسي، أعلن حاكم منطقة بيلغورود حالة الطوارئ بعد تعرض أحد السدود في المنطقة لهجوم أوكراني، محذرًا من خطر انهياره وما قد يسببه من فيضانات واسعة تهدد القرى القريبة، ونصح سكان أجزاء من تجمعين سكنيين حدوديين بمغادرة منازلهم إلى أماكن إقامة مؤقتة.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها مستمرة في تقدمها على جميع المحاور، وإنها وجهت ضربة مركّبة للمواقع العسكرية والبنى التحتية والطاقة في أوكرانيا، مشيرة إلى أنها أسقطت خلال الليل 121 طائرة أوكرانية مسيّرة في مناطق مختلفة، منها سبع كانت تحلق نحو موسكو، مؤكدة أن الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية داخل روسيا لن تمر دون رد قوي.
التصعيد المتبادل رفع منسوب التوتر بين موسكو وكييف، في وقت يراقب فيه الغرب بقلق أي تحول جديد قد يفتح فصلًا أكثر خطورة في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف.