سباق تسلح روسي أمريكي؛ جدل يعود الى الواجهة من جديد حول سباق التسلح النووي العالمي بعد اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب استئناف بلاده للتجارب النووية فوراً.
وكشف في منشور على منصة تروث سوشيال عن توجيهه أوامر لوزارة الحرب الاميرکية ببدء الاختبارات النووية. وقال ان هذه الخطوة تأتي رداً على اختبار دول اخرى لاسلحتها النووية ومشيراً الی أن بلاده تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، تليها روسيا ثم الصين.
ورغم اعلان ترامب اجراء محادثات مع موسكو بشأن نزع السلاح النووي، جاء إعلان الاختبار بعد ساعات من كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن نجاح اختبار مسيّرة بوسيدون النووية تحت الماء، وقد سبقه بأيام اعلان اخر عن اكتمال اختبار صاروخ كروز النووي مؤكداً ان الردع النووي الروسي علی أعلى مستوياته مقارنة بأي دولة اخرى في رسالة وُصفت بأنها تحد مباشر لواشنطن.
وقال بوتين:"أجرينا اختباراً لنظام واعد أخر هو مركبة بوسيدون بدون طيار تحت الماء، مزودة بنظام دفع نووي. ولأول مرة، نجحنا ليس فقط في إطلاقها من غواصة باستخدام محركها المعزز، ولكن أيضًا في إشعال نظام الدفع النووي، الذي استخدمته المركبة لفترة زمنية محددة".
تصريحات ترامب عن امتلاك أكبر ترسانة نووية كذبتها تقارير الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية التي أكدت ان روسيا تتصدر بامتلاک 5500 رأس نووي مقابل 5044 رأساً لامريكا. ومع ذلك تظل الحقيقة ان القرار الأميركي يعيد النقاش حول مستقبل معاهدة نيو ستارت للحد من التسلح وسط مخاوف من تصعيد جديد في سباق الردع النووي.
ويرى خبراء أن استئناف التجارب النووية الأميركية ستؤدي إلى تصعيد سباق التسلح، وربما يدفع دولًا أخرى إلى تحديث ترساناتها أو الانسحاب من الاتفاقيات الدولية. بعد ان كان اخر اختبار نووي امريكي في عام 1992.
وبينما تفضح الأرقام اكذوبة التفوّق النووي الأميركي الا ان الواقع هو وقوف العالم على أعتاب مرحلة جديدة من الردع المتبادل والتهديد النووي غير المسبوق منذ نهاية القرن الماضي.