وزعم الوزير في حديثه أن هؤلاء الأسرى "جاؤوا لقتل الأطفال والنساء"، قبل أن يطالب علناً بإعدامهم، في تكرارٍ لخطابه الدموي الذي يستهدف نزع إنسانية الأسرى وتجريدهم من حقّهم في الحياة.
الوزير، الذي يواجه انتقادات حتى داخل أروقة حكومته، هدّد بسحب دعمه للائتلاف الحاكم إذا لم يُطرح مشروع قانونه الداعي إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين للتصويت في الكنيست، متجاهلاً القوانين الدولية التي تحظر مثل هذه الإجراءات التعسفية.
وفي الوقت الذي يتباهى فيه الوزير بظروف السجن القاسية وحرمان الأسرى من أبسط حقوقهم، تتحدث منظمات حقوقية عن تفشي الأمراض وسقوط شهداء خلف القضبان نتيجة الإهمال الطبي وسوء المعاملة، فيما يواصل الأسرى نضالهم بصمت، متمسكين بكرامتهم رغم القيد والجوع والبرد.
وفي مقطع آخر، ظهر الوزير وهو يوجه تهديدات للأسير الفلسطيني البارز مروان البرغوثي، الذي بدا منهكاً جسدياً بعد سنوات طويلة من العزل، في مشهد أثار موجة غضب وتنديد واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
وبرغم هذا المشهد القاتم، يواصل الأسرى الفلسطينيون تمسكهم بالأمل، يواجهون القمع بالصبر، ويحوّلون الزنازين إلى مدارس للصمود، مؤمنين أن الحرية حقّ لا تمنحه السجون، بل تنتزعه الإرادة.