يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، ليس فقط بالغارات والنار، بل أيضًا من خلال الحصار المفروض على القطاع، والذي يحرم سكانه من أبسط حقوقهم الأساسية.
وتُعدّ الأدوية والمستلزمات الطبية أحد أبرز عناوين هذا الحصار، فعلى الرغم من الاتفاق على إدخالها إلى القطاع، لا يزال الاحتلال يمنع دخولها، محرومًا المرضى من حقهم في العلاج.
وللأسف الشديد، ورغم مرور ثلاثة أسابيع على اتفاق وقف إطلاق النار، يواصل الاحتلال إغلاق المعابر بشكل كامل، ويمنع إدخال الأدوية والعلاجات والمستلزمات والأدوات الطبية إلى المستشفيات، كما يمنع إعادة ترميم القطاع الصحي، ويدخل في ذلك منع الوفود الطبية من الدخول والجرحى من السفر لتلقي العلاج في الخارج.
ويبلغ عدد الجرحى والمرضى الذين يحتاجون إلى العلاج خارج القطاع أكثر من 22 ألفًا، في وقتٍ تشير فيه المعطيات الحكومية إلى أن أكثر من 60% من أصناف الأدوية مفقودة في قطاع غزة، ما يؤدي يوميًا إلى وفاة العشرات من المرضى والجرحى بسبب نقص الأدوية.
النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية أنهك المرضى الذين يفتقدون حتى لأبسط أنواع المسكنات والمضادات الحيوية.
يقول أحد المرضى: "صار لي شهر لم أتناول أي مضاد حيوي، نحن بحاجة ماسة إلى الأدوية، حالتي تزداد سوءًا بسبب انقطاعها، حتى المسكنات غير متوفرة."
وتشير المعطيات الحكومية في غزة إلى أن نسبة الأصناف الصفرية من الأدوية تجاوزت 60% في ظل استمرار الحصار، فيما يرقد عشرات الآلاف من المرضى والجرحى في أقسام المستشفيات دون علاج، نتيجة منع الاحتلال إدخال الإمدادات الطبية الأساسية إلى القطاع.
التفاصيل في الفيديو المرفق..